أعلن وزير الدولة بوزارة النفط والغاز السودانية سعد الدين البشري عن قرب انتهاء أزمة الوقود بالبلاد، مشيراً إلى أن الأزمة في طريقها إلى الحل وأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً كبيراً في المشتقات البترولية عقب الانتهاء من المرحلة الأولى من صيانة مصفاة الخرطوم، على أن تبدأ المرحلة الثانية من الصيانة في الأسبوع المقبل بعد إجراء اختبارات التشغيل الأولى.
وقال لـ"العربي الجديد" إن حركة الازدحام أمام محطات البنزين قد تقلصت بصورة كبيرة جدا، فيما تستمر الجهود لحل الأزمة، وتوقع أن تنتج المصفاة بعد دخولها مرحلة الإنتاج ما بين 30 إلى 40% من احتياجات البلاد من المشتقات النفطية، على أن تتواصل عمليات الاستيراد مع تقليصه تدرجياً لحين انجلاء الأزمة.
وأشار الوزير السوداني إلى أن عددا من البواخر المحملة بالوقود وصل ميناء بورتسودان وتم نقله إلى الخرطوم وبقية الولايات، مؤكدا وضع برنامج دقيق مع وزارة الزراعة لتوفير الجازولين للموسم الزراعي بشقيه المروي والمطري.
ومن جهته، كشف رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان القومي السوداني السماني الوسيلة لـ"العربي الجديد"، عن اجتماع للقطاع الاقتصادي بالبرلمان والذي يضم (لجنة الطاقة والصناعة والزراعة والنقل) يلتئم في الحادية عشرة من صباح غد الأحد مع وزارتي النفط والمالية ومحافظ بنك السودان المركزي.
وأضاف الوسيلة أن الاجتماع سيبحث أزمة الوقود وما اتخذته الجهات المذكورة من إجراءات لحل المشكلة وتحديد حجم المنتج والمستورد من المشتقات النفطية ومقدار الفجوة الراهنة فيها وما تم توفيره للموسم الزراعي للعروة الصيفية، داعيا إلى تضافر الجهود لحل الأزمة بشكل نهائي آنيا ومستقبلا.