تفوقت قطر في مجال الأمن الغذائي، وتجاوزت الحصار البري والبحري والجوي المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، وحقق الإنتاج المحلي لجميع المنتجات الزراعية زيادة كبيرة تجاوزت في بعض الأصناف الاكتفاء الذاتي.
وأكد مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية والبيئة القطرية، مسعود جار الله المري أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان ومشتقاتها في قطر تبلغ حاليا 106 في المائة، والدواجن 124 في المائة، والخضراوات الطازجة 27 في المائة، وبيض المائدة 28 في المائة واللحوم الحمراء 18 في المائة.
وقال المري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الثروة الحيوانية حققت كذلك زيادات في معدلات النمو، وكان أكبرها في أعداد الأبقار بنسبة تبلغ نحو 34 في المائة.
ويصل إجمالي أعداد الثروة الحيوانية في قطر زهاء 1.6 مليون رأس، منها مليون و73 رأسا من الأغنام و429.664 من الماعز و40.857 رأسا من الأبقار و128.789 رأسا من الإبل.
إلى ذلك، حققت البرامج التسويقية للخضراوات المحلية لوزارة البلدية والبيئة زيادات كبيرة، وصلت إلى ما يقرب من 78 طنا خلال شهر أغسطس/ آب الماضي مقارنة بنحو 35 طنا من الشهر نفسه العام 2018.
وبهدف دعم وتحفيز المنتجات الوطنية، أطلقت وزارة البلدية والبيئة، برنامج "مزارع قطر"، وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فالح بن ناصر آل ثاني، في تصريح صحافي، إن أربعة مجمعات استهلاكية تشارك في برنامج "مزارع قطر".
وحسب فالح، فإنه بإطلاق البرنامج، ستتوفر الخضروات المحلية بنظام المفرق "الوزن"، من أصناف الطماطم والخيار والكوسا والفلفل والباذنجان، والملفوف والزهرة والبروكلي والورقيات والأعشاب وغيرها، في المجمعات الاستهلاكية المشاركة، بجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلكين، تنافس نظيرتها المستوردة.
وتوقع بأن يحقق برنامج "مزارع قطر"، إقبالا وزيادة الطلب عليها لما تتمتع به من ميزات، علاوة عن كونها تشكل حافزا لزيادة الإنتاج المحلي وزيادة الاستثمار الزراعي في مجال إنتاج الخضروات بالمزارع المحلية، موضحا أن المنتجات الزراعية والخضروات التي تعرض من الدرجة الأولى للمزارع القطرية وأسعارها مميزة وبأحجام وأصناف متعددة.
ولفت وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية إلى أن توفر المنتجات المحلية أدى إلى تقليل نظيراتها المستوردة بنسب كبيرة وخفض أسعارها كذلك بما يفوق 50 في المائة، مشيرا إلى أنه تم خلال الشهر الماضي تسويق نحو 300 طن من المنتجات الزراعية القطرية.
وأضاف أن إطلاق مثل هذه البرامج بالمجمعات الاستهلاكية لا يؤثر على عمليات البيع والتسويق بساحات المنتج الزراعي القطري، في كل من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة والتي قال إنها تعرض أصنافا ممتازة وبدرجات مختلفة.
وأوضح فالح بن ناصر، أن فرصا استثمارية مختلفة في القطاع الزراعي تنتظر القطاع الخاص، فيما تجري دراسة إنشاء مركز تسويق جديد يتولى عملية حفظ وتخزين وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية القطرية، مؤكدا أن وزارة البلدية تعمل على إطالة موسم الإنتاج المحلي وتستهدف الوصول به إلى 12 شهراً بدلاً من 9 شهور.