اتفقت الحكومتان التركية والسودانية على تأسيس بنك مشترك من أبرز أهدافه توفير التمويل اللازم للاستثمارات التركية في السودان، ولم تكشف الحكومتان عن رأس مال البنك وأبرز مساهمية، وما إذا كان بمساهمات حكومية أم من القطاع الخاص.
وكان السودان وتركيا قد وقعا على تسع اتفافيات جديدة شملت المجالات الاقتصادية والتجارية والخدمية، خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان، ليرتفع عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين إلى سبع وعشرين.
وتم التوقيع على الاتفاقيات التسع، يوم الإثنين، في ختام الملتقى الاقتصادي السودانى التركي، بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب أردوغان، ومن أبرزها اتفاقية لإنشاء مطار جديد بالخرطوم، واتفاقية في مجال صناعة الحديد والصلب والصناعات الحديدية، ومذكرة تعاون في مجال الخدمات الصحية واثنتين في مجال التوليد الحراري للكهرباء وتصدير القطن.
وأعلن البشير، في ختام الملتقى، عن إنشاء بنك سوداني تركي لرعاية الاستثمارات التركية في السودان وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن "السودان يتطلع لشراكة استراتيجية مع تركيا". كما اعتبر رفع الولايات المتحدة للعقوبات الاقتصادية، التي فرضتها على بلاده منذ العام 1997، "فرصة كبيرة لفتح المجال أمام الشركات للاستثمار في السودان وتبادل النشاطات التجارية".
وأوضح أن "حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا يتراوح بين 400 إلى 500 مليون دولار، بينما يبلغ حجم الاستثمارات التركية ما بين 500 إلى 600 مليون دولار"، مضيفاً أن "تلك الأرقام دون الطموح ودون مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين"، معرباً عن أمله في وصولها إلى 10 مليارات دولار على أقل تقدير.
بدوره، قال أردوغان، إن "السودان يعتبر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا"، ودعا رجال الأعمال الأتراك للتكامل مع نظرائهم السودانيين، مشددا على زيادة التعاون في المجال الزراعي والثروة الحيوانية.