جديد معارك ترامب... أوبك وأسعار النفط

وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر في 20 إبريل الماضي، أنه "يبدو أن أوبك فعلتها مرة أخرى. بينما هناك كميات قياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك ناقلات نقط معبأة في البحار، إلا أن أسعار النفط مرتفعة جدا بشكل مصطنع! هذا أمر غير جيد وغير مقبول".

ولم تتأخر أوبك عبر مسؤوليها أو الدول الرئيسية الأعضاء فيها في الرد على تغريدة ترامب التي تعتبر الأولى له ضد المنظمة منذ أن تولى الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2017.

فقد قال أمين عام أوبك محمد باركيندو في اليوم ذاته، إن المنظمة لا تسعى إلى التحكم بأسعار النفط، وإنما تعمل على استعادة الاستقرار في الأسواق بشكل مستدام.

ورد باركيندو على انتقادات ترامب للمنظمة واتهامه لها برفع أسعار النفط "على نحو مصطنع"، قائلا خلال مشاركته في اجتماع في مدينة جدة السعودية في 20 إبريل الماضي إن "الاتفاق المبرم بين المنظمة ومنتجين خارجها بشأن خفض الإنتاج حال دون انهيار حتمي لأسعار النفط العالمية، التي باتت الآن على طريق استعادة الاستقرار بشكل مستدام يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي".

وأشار باركيندو إلى أن "أوبك" ليس لديها "أي سعر مستهدف"، مؤكدا أن "السعر ليس هدفنا. إننا نسعى إلى استعادة الاستقرار على أساس دائم".

بينما قال رئيس أوبك في دورتها الحالية سهيل المزروعي، في الاجتماع ذاته، إن أسعار النفط ليست مرتفعة على نحو مصطنع وإن الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين من خارجها يقومون بدورهم من أجل تصحيح السوق، وهو ما كرره أيضا وزير النفط العراقي جبار اللعيبي بقوله إن أسعار النفط ”ليست مرتفعة جدا“، كما قال ترامب.

وبعد تغريدة ترامب حول أسعار النفط بخمسة أيام، غرد مرة أخرى عن الاتفاق النووي مع إيران ثم جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي توقع فيها أن ينسحب ترامب من الاتفاق النووي لتشهد أسعار النفط هذه المرة زيادة بسبب التوترات الجيوسياسية وتصل إلى 75 دولارا للبرميل يوم 25 إبريل الماضي.

وفي اليوم ذاته، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة إن "ترامب، يوجه اتهامات واهية إلى أوبك"، مشيراً إلى أن "الأميركيين يريدون أن ترتفع أسعار النفط ليتمكنوا من الاستفادة من النفط الصخري".

وبعد مرور 12 يوما تقريبا على تغريدة ترامب، أكد وزير النفط الكويتي الأربعاء 2 مايو/ أيار أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستركز على استقرار السوق وإدارة تخمة المعروض النفطي، لا الأسعار، حين تجتمع في يونيو/ حزيران المقبل.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت أوبك ستزيد الإنتاج كي تقلص الأسعار بعد تعليقات أدلى بها ترامب، قال الرشيدي إننا "لا نتحدث أبداً عن الأسعار. نحن نتحدث عن استقرار السوق والتحكم في الزيادات التي يكون لها تأثير كبير في مخزونات المواد النفطية في الأسواق العالمية بما يضمن استقرار السوق بشكل خاص للمستهلكين والمنتجين".