أعلنت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني أنها أوقفت سفينة أجنبية في مياه الخليج "لتهريبها الوقود من إيران" واعتقلت 13 شخصاً على متنها، من دون أن تكشف عن اسم الدولة التي تتبعها السفينة.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن قائد المنطقة البحرية الثانية في السلاح البحري للحرس قوله مساء اليوم الثلاثاء، رمضان زيراهي، إن القوات الإيرانية أوقفت السفينة الأجنبية على بعد 18 ميلاً من مدينة بوشهر في محافظة هرمزجان جنوبي إيران، حين شحنها وقوداً مهربة من خمسة زوارق، وذلك بعدما تلقت هذه القوات معلومات استخبارية حول عملية التهريب هذه.
وأضاف زيراهي أن السفينة كانت تحمل 150 ألف ليتر من الوقود المهرب، وأن المعتقلين الـ13 كانوا من جنسيات متعددة.
يُذكر أنه بالنظر إلى انخفاض أسعار الوقود في إيران مقارنة بأسعار الوقود في الدول الجارة لها، تشهد البلاد عمليات تهريب كبيرة، حيث يبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين نحو 0.8 دولار. وبحسب الإحصائيات، تعتبر إيران ثاني أرخص دولة في العالم في أسعار المحروقات بعد فنزويلا.
وفيما لا توجد إحصائية دقيقة حول حجم الوقود المهربة، إلا أن إحصائية نشرها الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، تظهر تهريب 11.5 مليون لتر من الوقود يومياً إلى خارج إيران، يشكل السولار 85% منها.
وكتبت صحيفة "اطلاعات" الإيرانية في تقرير لها نشرته في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، أن قيمة الوقود المهرب إلى الخارج خلال السنوات الخمس الماضية تبلغ 7 مليارات دولار.
ويُهرَّب الوقود الإيراني من الحدود الغربية والشرقية والجنوبية، إلى العراق، وباكستان وأفغانستان ودول الخليج.
وبحسب تقرير لوزارة النفط الإيرانية، نشرته قبل أيام، فإن معدل إنتاج إيران اليومي من السولار يصل إلى 98 مليون و200 ألف لتر خلال الشهور الـ11 الماضية، تستهلك منها يومياً 81 مليوناً و800 ألف لتر.
كما أن معدل الإنتاج اليومي للبنزين خلال الفترة نفسها وصل إلى 103 ملايين لتر، استهلك منها يومياً 87 مليون لتر.
وخلال حفل تدشين 4 مراحل جديدة من مشروع بارس الجنوبي الغازي، الأحد الماضي، أكد الرئيس حسن روحاني، أن بلاده قد حققت اكتفاء ذاتياً على صعيد إنتاج البنزين والسولار والغاز، قائلاً إنه عندما وصل إلى الرئاسة عام 2013، كانت إيران تنتج يومياً 52 مليون لتر من البنزين، لكنها اليوم تنتج أكثر من 101 مليون لتر يومياً.