قال وزير المالية التركي، ناجي إقبال، اليوم الاثنين، إن الموازنة التركية أظهرت عجزا قدره 29.3 مليار ليرة (7.8 مليارات دولار)، بنهاية العام الماضي، بما يقل 430 مليون ليرة عن المستوى الذي كانت تستهدفه أنقرة في البداية، مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 14.8%.
وذكر إقبال، في مؤتمر صحافي، أن من المتوقع أن تبلغ نسبة عجز الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 1%.
وجاءت هذه الأرقام الايجابية في موازنة تركيا، رغم الضربات الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، وتراجع ايرادات السياحة خاصة الروسية، وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وتنامي الحوادث الإرهابية، واستمرار تدفق اللاجئين السوريين لتركيا وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد.
وأضاف وزير المالية التركي أن إيرادات تركيا من الضرائب ارتفعت 12.5% في العام الماضي إلى 458.7 مليار ليرة، بما يلبي هدف الحكومة، بينما بلغ إجمالي إيرادات الخصخصة 10.8 مليارات ليرة.وأشار الوزير إلى أن الإنفاق على الفائدة العام الماضي بلغ 50.2 مليار ليرة، ليقل عن المستوى المتوقع البالغ 56 مليارا، مع انخفاض نسبة الإنفاق على الفائدة في الموازنة إلى 8.6 %.
وكانت وكالة "سيبوتونيك" الروسية قد توقعت زيادة عجز الموازنة التركية خلال العام 2016 ليصل إلى 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة والأحداث الأمنية التي اعقبت الانقلاب.
(الدولار = 3.7478 ليرات تركية)
(العربي الجديد، رويترز)