وعزز الإسترليني مكاسبه أمام اليورو، وسط تفاؤل المستثمرين بتطور محادثات بريكسيت وتصريح مسؤولين من الاتحاد الأوروبي بقرب التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا.
كانت قناة آي.تي.في نيوز البريطانية قالت، أمس الثلاثاء، إن الجانبين أحرزا تقدماً في المفاوضات بشأن الحدود الأيرلندية، وهي عقبة رئيسية في سبيل التوصل إلى اتفاق.
وذكرت صحيفة تايمز أن حوالي 30 إلى 40 مشرعا من حزب العمال المعارض سيكونون مستعدين لتأييد اتفاق الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، الذي تحاول رئيسة الوزراء تيريزا ماي إبرامه مع الاتحاد.
وارتفع الإسترليني 0.2 % إلى 87.265 بنسا لليورو وزاد 0.3 % إلى 1.3186 دولار، في أفضل مستوى له منذ 26 سبتمبر/ أيلول.
وقال عضو البرلمان الأوروبي، دانوتا هوبنر، إن هناك احتمالية ضئيلة الآن لخروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق مقارنة بالأوقات السابقة.
وعلى مستوى اليورو، فقد استقر اليوم الأربعاء قرب 1.15 دولار مبتعدا عن أدنى مستوى في سبعة أسابيع، في الوقت الذي فقدت موجة ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة بعض قوة الدفع بسبب انخفاض عوائد أدوات الخزانة الأميركية.
وأدى ارتفاع العوائد على أدوات الخزانة الأميركية والمخاوف بشأن استدامة أوضاع المالية العامة لإيطاليا، بعد أن اقترحت الأحزاب الحاكمة ميزانية انتقدها الاتحاد الأوروبي إلى تغذية ارتفاع آخر للدولار في الجلسات الأخيرة، مما دفع العملة الأميركية لأعلى مستوى في شهر ونصف الشهر يوم الثلاثاء، وتوقف ذلك الارتفاع في التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء.
نمو أسرع للاقتصاد
في تطور آخر، نما الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا على أساس فصلي خلال شهور الصيف بأسرع وتيرة منذ فبراير/شباط 2017، بدعم من ارتفاع درجة الحرارة، بينما استقر أداء الاقتصاد خلال أغسطس/آب.
وعلى أساس فصلي، نما الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.7% خلال الثلاثة شهورالمنتهية في أغسطس/آب، وهي أسرع وتيرة منذ فبراير/شباط 2017، مقابل نموه بنسبة 0.3% في الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو/تموز.
واستقر الناتج الإجمالي المحلي على أساس شهري في أغسطس/آب دون تغيير، مقابل ارتفاعه بنسبة 0.4% في الشهر السابق، بينما أشارت التوقعات إلى نمو بنسبة 0.1%، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني.
وقال المحلل الاقتصادي، روب كينت سميث، لدى مكتب الإحصاء الوطني، إن انتعاش نمو الاقتصاد في فصل الصيف يأتي مدعوماً بمبيعات التجزئة ومنتجات الأغذية والمشروبات وبناء المنازل.