ارتفاع أعداد وفيات أنفلونزا الخنازير في سورية

27 يناير 2016
(GETTY)
+ الخط -


سجلت المراكز والمستشفيات في عدد من المدن السورية؛ وفيات وإصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير، أبرزها في حلب وإدلب والرقة والحسكة والقامشلي وحلب واللاذقية ودمشق.

وفي ظل غياب إحصائية جامعة للإصابات والوفيات في كامل سورية، أعلنت وزارة الصحة السورية أن عدد الوفيات بأنفلونزا الخنازير في مناطق سيطرة النظام السوري وصل إلى 40 حالة، فيما وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 185 إصابة.

وتتركز معظم الإصابات والوفيات في مناطق النظام في مدينة حلب، التي يعاني سكانها من التلوث ونقص الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والرعاية الطبية، وهو ما أكده محمود الحسن، نقيب الصيادلة، في حلب، قائلاً إن هناك نحو 140 إصابة مؤكدة في المدينة، ومعتبراً هذه الأرقام ضمن الحدود الطبيعية.

بدورها، أعلنت حملة "الرقة تذبح بصمت" اليوم، عن حالتي وفاة جديدتين بالأنفلونزا شمال الرقة، التي تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة "داعش"، ما يرفع عدد الوفيات في المنطقة إلى 15 شخصاً، مناشدة المنظمات الطبية بالتدخل.

كما سجلت المراكز الصحية المتواجدة في الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، عشرات الوفيات من كل من حلب وإدلب جراء الإصابة بالإنفلونزا.

يقول الطبيب حسام الإدلبي، المتخصص في الأمراض الصدرية، لـ"العربي الجديد": "الإصابات بأنفلونزا الخنازير في مناطق المعارضة، لم يتم تأكيدها بسبب عدم إجراء الفحوصات المخبرية، لكن الوفيات مؤكدة. كطبيب يمكنني الجزم بنسبة 80 في المائة، أن الإصابات هي أنفلونزا الخنازير، وأي نوع من التطمينات لا يساعد على الحد من المرض، إننا الآن في وضع حرج وعلى الناس الحذر فعلاً من الإصابة التي تهدد كبار السن والأطفال بشكل خاص".

ويضيف "للأسف عجزت جميع الجهات الصحية والمنظمات العاملة في مناطق المعارضة اليوم عن تأمين إجراء الفحوص في المختبرات التركية أو غيرها، فيما المرض موجود وينتشر ويتسبب بوفيات متزايدة".

بدوره، قال هادي، وهو متطوع في الهلال الأحمر في حلب، إن "واقع انتشار المرض أخطر بكثير مما يعلن عنه المسؤولون الصحيون، سواء في مناطق المعارضة أو النظام، هناك ما يشبه حالة رعب في تجمعات النازحين بعد وفاة العشرات، نعمل على التوعية بطرق النظافة والوقاية، وتعترضنا مصاعب كثيرة أبرزها انقطاع المياه".
ويضيف "ربما من الطبيعي أن ينتشر هذا المرض في ظروف كهذه، لكن ليس من الطبيعي أن نجد من يبيع الناس تطمينات فارغة دون أن يفعل شيئاً".

يذكر أن اللقاح "المضاد للأنفلونزا" يتواجد في عدد من الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري، إلا أنه يمنع بيعها إلا بموجب وصفة طبية، لا يحصل عليها المريض حتى يقوم بإجراء الاختبار المشخص للمرض، في حين لا يتوفر اللقاح في جميع مناطق سيطرة المعارضة.


اقرأ أيضا:وفيات بإنفلونزا الخنازير شمال سورية

دلالات
المساهمون