قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الجمعة، إن الأطفال يشكلون ما يصل إلى ستة في المائة من لاجئي الروهينغا الفارين من العنف في ميانمار.
وأضافت يونيسيف أن نحو 240 ألف طفل، بينهم 36 ألفا أعمارهم تقل عن سنة واحدة و92 ألفا تقل أعمارهم عن خمس سنوات، يعيشون في أوضاع بائسة تجعلهم عُرضة لتفشي الأمراض فيما بينهم. كما أن هناك أيضا نحو 52 ألف امرأة حبلى ومرضعة بين اللاجئين.
وفرّ نحو 400 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش هربا من حملة عسكرية وصفها البعض بأنها حملة تطهير عرقي، وأثارت مخاوف من أزمة إنسانية. واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بحرق قرى الروهينغا، لدفعهم نحو الفرار.
من جانبها تنفذ حكومة بنغلادش حملة تطعيم للأطفال، بدعم من الأمم المتحدة، غدا السبت تهدف إلى الوصول لمائة ألف طفل. وتقول يونيسيف إنه بينما يعيش غالبية الأطفال مع أُسرهم فإن هناك ما يزيد على 1100 طفل بلا مرافقين أو فصلوا عن أهلهم حتى الأسبوع الماضي.
وفقاً لمصادر الأمم المتحدة، فرّ نحو 150 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش في الأسبوعين الأولين وحدهما من الأزمة، وثمة أعداد أكبر تعبر الحدود. ويصل اللاجئون إلى الحدود مصابين وجوعى ويعانون من الصدمة، وبحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إلى الطعام والمأوى والرعاية الطبية. وتحتاج سلطات بنغلادش إلى مساعدات دولية عاجلة لتقديم الدعم إلى من هم بحاجة إليه.
وفي داخل ميانمار، نزح نحو 27,000 من أبناء الأقليات الإثنية الأخرى في ولاية أراكان، وتقوم سلطات ميانمار بمساعدتهم. وقد منعت السلطات وصول المواد التموينية الأساسية والماء والدواء، المقدمة من الأمم المتحدة وغيرها من هيئات الإغاثة، إلى آلاف الأشخاص العالقين في جبال شمال ولاية أراكان، ومعظمهم من الروهينغا.