بين كلبَين أليفَين مدرّبَين، تتلقّى الصغيرة الروسيّة علاجها، وقد شُخّصت لديها إعاقة عقليّة. هذا الأسلوب العلاجيّ المعتمد منذ عام 1970، يلقى رواجاً كبيراً في روسيا خلال السنوات الأخيرة.
والحيوانات الأليفة قد تؤدّي دوراً فعالاً في تعامل أصحابها مع أمراضهم العقليّة المزمنة. هذا ما توصّل إليه باحثون من جامعة مانشستر البريطانيّة، في دراسة أعدّوها أخيراً في المملكة المتحدة، مبيّنين أنّ كثيرين ينظرون إلى الحيوانات الأليفة كالشيء الأكثر قيمة في حياتهم، وكثيراً ما توفّر لهم علاقة آمنة لا تتحقق من خلال الروابط الإنسانيّة.
ولفتت كبيرة الباحثين، هيلين بروكس، إلى أنّه "على الرغم من توثيق الأثر الجيّد للعلاج بالاستعانة بالحيوانات الأليفة على الصحة العقليّة، إلا أنّ طبيعة دور تلك الحيوانات في التعامل اليومي مع الحالات المرضيّة العقليّة الخطيرة لم تُكتشف بعد". أضافت بروكس لخدمة "رويترز هيلث" أمس الأربعاء، أنّ "للحيوانات الأليفة قيمة كبيرة في التعامل مع الأمراض العقليّة الخطيرة، ويجب أن تُعدّ مصدر دعم أساسياً لا هامشياً". على سبيل المثال، قالت إنّ الحيوانات الأليفة ساعدت أصحابها على إقامة علاقات ثابتة ووثيقة لم تكن متوفّرة من قبل، خصوصاً لدى المرضى الذين يلازمون المنزل وتكون صلاتهم بالبشر محدودة.
وأكّدت الدراسة أنّ نحو نصف المشاركين فيها من الأشخاص الذين شخّصوا بمشاكل عقليّة قديمة، يُعدّون حيواناتهم الأليفة جزءاً من شبكتهم الاجتماعية، فيما وضع 60 في المائة منهم حيواناتهم تلك في دائرة أقرب المقرّبين إليهم.