مصريون يتطوعون لإفطار الصائمين على الطريق
محمد نايل
الطالب محمد عبد الحكيم، واحد من المشاركين في هذه المبادرة، يحرص على العمل بمعية زملائه في المنطقة السكنية التي يقطن فيها بمحافظة الجيزة في هذا النشاط التطوعي، إذ يخرج قبيل أذان المغرب ليوزع على المسافرين الصائمين التمر والعصائر على الطريق، مشيرا إلى أن أسرته سمحت له بهذا العمل التطوعي، بل ساهمت معه بالمال والمواد اللازمة لتوفير متطلبات إفطار الصائم، خاصة بعد إصراره كل عام على المشاركة.
أما عن آلية العمل، فيوضح الأربعيني حسام عبد العظيم، أن هذا النشاط يستهدف إفطار أكثر من 100 صائم يوميا، سواء بالتمر أو العصير أو الماء، لافتا إلى أنه يتم تشكيل مجموعات قبل أذان المغرب بساعة للإعداد والتجهيز للإفطار، وبعد الانتهاء يكون متبقيا على الأذان نحو 15 دقيقة، يتوجه المتطوعون إلى الطريق حاملين معهم ما تم تجهيزه من تمر أو عصير ويقفون في منتصف الشارع لتوزيعه على المواطنين والمسافرين من الذين لم يصلوا إلى بيوتهم وحل عليهم أذان المغرب في الطريق.
ولا يقتصر الأمر على الشباب والكبار، بل يحرص الأطفال أيضا على المشاركة في تجهيز البلح والمرطبات والعصائر، ويقفون في الطرقات لتوزيعها على الصائمين لإفطارهم، وفقا لياسين محمود، مشيرا إلى أنه يشارك الكبار في هذا العمل ويرى السعادة في وجوه المواطنين، بينما يطالعه البعض باستغراب.
ويتابع: منذ أن شاركت في هذا العمل التطوعى وأنا أشعر بسعادة كبيرة تغمرني، فهو ثواب كبير لإفطار الصائمين، خاصة من هم على طريق السفر، وفرحة بسيطة ندخلها عليهم بعد أن أتموا الصيام، كما أن هذا العمل شجعني على المشاركة في أعمال تطوعية أخرى طوال العام، وليس في رمضان فقط.
بدوره، يقول المواطن سميح السيد، إنهم لا يستهدفون إلا ثواب إفطار الصائم، وكل واحد من المشاركين يساهم بما يستطيع إحضاره من دون أي ترتيب مسبق بجمع أموال أو توزيع أدوار، إلى جانب أن هناك محلات نشتري منها العصائر والتمور تساهم معنا أيضا بجزء منها من دون مقابل.