في جمهورية جورجيا تتزوج الفتيات في سن مبكرة جداً. ليست الأرقام الرسمية متوفرة، لكنّ الظاهرة موجودة، وعلى الرغم من أنّ السنّ القانوني للزواج هو 18 عاماً، فإنّ فتيات في الثانية عشرة يتزوجن، وقد يصبح لديهن أطفال في الثالثة عشرة فقط. يشير موقع "دايلي باسكار" إلى أنّ البلاد تعتبر واحدة من أعلى بلدان أوروبا في معدلات زواج الأطفال.
بحسب السلطات، فإنّ من الصعوبة بمكان تعقب معظم الحالات غير القانونية تلك، لأنّ العائلات تنظم أعراسها وتعقد عقود القران الشعبية في المساجد والكنائس، وبالتأكيد لا تسجل هذه العقود في الدوائر الرسمية حتى بلوغ العروس سنّ الثامنة عشرة.
في هذا الإطار، وثقت المصورتان الصحافيتان دارو سولاكاوري وميريام ميلوني تفاصيل حياة عدد من العرائس الطفلات في سلسلة مصورة سلطت الضوء على ما تقدّر بعض الإحصاءات غير الرسمية نسبته بـ17 في المائة من مجموع النساء في جورجيا.
ميغي (16 عاماً)، تعيش مع زوجها وأهله بالإضافة إلى طفلها في منطقة آدجارا، جنوب غرب البلاد. زواجها جعلها ربة منزل في مثل هذه السن ومنعها من متابعة دراستها. كانت ميغي في الخامسة عشرة عندما تزوجت، أي في السنة الثانوية الأولى.
في المقابل، فإنّ لا (17 عاماً)، أم لطفل أيضاً، لكنّها تابعت دراستها بعد الزواج، وهي اليوم تطمح للدخول إلى الجامعة من أجل دراسة الصيدلة.
في جورجيا عادة معروفة أن يحمل المنزل زينة حمراء أو وردية عند مدخله للإشارة إلى أنّ فتاة خطبت حديثاً تعيش فيه. وليس الأمر مقتصراً على دين من دون آخر، فالغالبية المسيحية تمارس مثل هذا النوع من الزواج في العديد من المناطق، كما تتبع الأقلية المسلمة التقليد نفسه. أما عقود القران فهي شرعية 100 في المائة من وجهة نظر دينية، مع أنّها تخالف القوانين.
من جهتها، تزوجت ماكا في سن السادسة عشرة، وهي الآن أم لطفل في الشهر السادس. لم تكتفِ ماكا بذلك، بل هي أيضاً حامل بطفل آخر. كذلك، تزوجت ساميا في السادسة عشرة، لكنّها تشير من ناحيتها إلى أنّها لم تلتقِ بزوجها قبل الزواج أكثر من مرة واحدة لا غير.
تحظى الفتيات اللواتي يقبلن على الزواج في سنّ مبكرة بتشجيع كبير سواء من قبل الأهل أو من قبل صديقات المدرسة اللواتي لا يختلف مصيرهن عادة عن مصير العرائس الطفلات. ويظهر ذلك خصوصاً في الأعراس التي تقام لهن والتي تشهد الكثير من مظاهر الفرح.
لكن، ليست كلّ القصص تنتهي بمثل هذا الفرح، فتامونا مثلاً تزوجت في الخامسة عشرة وحملت فور زواجها. لكنّها بعد ثلاث سنوات عادت إلى منزل أهلها مع طفلها قبل تسجيل زواجها في الأوراق الرسمية، بعد مشاكل بين الطرفين.
اقــرأ أيضاً
بحسب السلطات، فإنّ من الصعوبة بمكان تعقب معظم الحالات غير القانونية تلك، لأنّ العائلات تنظم أعراسها وتعقد عقود القران الشعبية في المساجد والكنائس، وبالتأكيد لا تسجل هذه العقود في الدوائر الرسمية حتى بلوغ العروس سنّ الثامنة عشرة.
في هذا الإطار، وثقت المصورتان الصحافيتان دارو سولاكاوري وميريام ميلوني تفاصيل حياة عدد من العرائس الطفلات في سلسلة مصورة سلطت الضوء على ما تقدّر بعض الإحصاءات غير الرسمية نسبته بـ17 في المائة من مجموع النساء في جورجيا.
ميغي (16 عاماً)، تعيش مع زوجها وأهله بالإضافة إلى طفلها في منطقة آدجارا، جنوب غرب البلاد. زواجها جعلها ربة منزل في مثل هذه السن ومنعها من متابعة دراستها. كانت ميغي في الخامسة عشرة عندما تزوجت، أي في السنة الثانوية الأولى.
في المقابل، فإنّ لا (17 عاماً)، أم لطفل أيضاً، لكنّها تابعت دراستها بعد الزواج، وهي اليوم تطمح للدخول إلى الجامعة من أجل دراسة الصيدلة.
في جورجيا عادة معروفة أن يحمل المنزل زينة حمراء أو وردية عند مدخله للإشارة إلى أنّ فتاة خطبت حديثاً تعيش فيه. وليس الأمر مقتصراً على دين من دون آخر، فالغالبية المسيحية تمارس مثل هذا النوع من الزواج في العديد من المناطق، كما تتبع الأقلية المسلمة التقليد نفسه. أما عقود القران فهي شرعية 100 في المائة من وجهة نظر دينية، مع أنّها تخالف القوانين.
من جهتها، تزوجت ماكا في سن السادسة عشرة، وهي الآن أم لطفل في الشهر السادس. لم تكتفِ ماكا بذلك، بل هي أيضاً حامل بطفل آخر. كذلك، تزوجت ساميا في السادسة عشرة، لكنّها تشير من ناحيتها إلى أنّها لم تلتقِ بزوجها قبل الزواج أكثر من مرة واحدة لا غير.
تحظى الفتيات اللواتي يقبلن على الزواج في سنّ مبكرة بتشجيع كبير سواء من قبل الأهل أو من قبل صديقات المدرسة اللواتي لا يختلف مصيرهن عادة عن مصير العرائس الطفلات. ويظهر ذلك خصوصاً في الأعراس التي تقام لهن والتي تشهد الكثير من مظاهر الفرح.
لكن، ليست كلّ القصص تنتهي بمثل هذا الفرح، فتامونا مثلاً تزوجت في الخامسة عشرة وحملت فور زواجها. لكنّها بعد ثلاث سنوات عادت إلى منزل أهلها مع طفلها قبل تسجيل زواجها في الأوراق الرسمية، بعد مشاكل بين الطرفين.