قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغو لدريك، اليوم السبت، في بيان نشر اليوم، إن مدينة تعز جنوب اليمن، تعاني شحاً حاداً في المواد المعيشية الأساسية، بما في ذلك إمكانية الحصول على المياه والوقود.
وأكد أن هناك صعوبة في وصول المساعدات الإنسانية لثلاث مديريات لفترة استمرت عدة أشهر، وهي التي تشكل جغرافية المدينة (صالة والمظفر والقاهرة).
وجاء في بيانه "عدت لتوي من زيارة محافظتي تعز وإب وسط اليمن، برفقة عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بهدف الاجتماع بالسلطات المحلية، والجماعات المسلحة، لأشاهد الأوضاع الإنسانية هناك".
وأضاف "نسعى مع الأطراف الميدانية في المدينة للتوصل إلى آليات، تضمن الوصول المستمر للمساعدات الانسانية دون قيد أو شرط. لم أر في المدينة سوى عدد قليل من المتاجر تفتح أبوابها، وهناك نقص في كميات المواد الغذائية، والسلع الأساسية الأخرى الضرورية للبقاء على قيد الحياة".
ولفت لدريك إلى أن البنية التحتية المدَنية منها بشكل خاص، تعرضت لأضرار كبيرة، موضحاً أنه قام بزيارة مستشفى الثورة (أكبر مستشفيات تعز الحكومية)، والذي يتعرض لقصف مستمر، ولم يسلم كغيره من مستشفيات اليمن من أضرار النزاع، وطالب بحمايته من أي هجمات.
ونقل أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية في المدينة تواصل العمل على الرغم من المخاطر، ودون أجور.
وكان قد زار، الخميس الماضي، وفد من الأمم المتحدة، و12 منظمة عالمية، مدينة تعز جنوب اليمن بغرض معاينة الوضع الإنساني المتفاقم بسبب الحصار المفروض عليها من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ أشهر.
يذكر أنه وبحسب مصادر حقوقية، فإن المليشيات أغلقت منفذ حبيل سلمان غرب المدينة بعد مغادرة وفد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تعز، الخميس الماضي، وتواصل منع المواطنين من الدخول وتقوم باستهداف كل من يحاول العبور من ذلك المنفذ، وبحوزته أي مواد غذائية أو مشتقات نفطية.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تكسر حصار تعز للمرة الأولى