ووفقا للتقرير، فإن السيدة البالغة من العمر نحو 45 عاما تم تحريرها من قبل قوات مشتركة قرب الموصل، وجرى تسليمها لأقربائها، قبل نقلها إلى أربيل لتجتمع بأفراد عائلتها، ولدها واثنتين من بناتها.
ويُظهر التسجيل لحظة لقاء الأم بأبنائها الثلاثة، إلى جانب والدتها المسنّة، حيث ترجّلت الضحية من سيارة خاصة على جانب الطريق الخارج المؤدي إلى مدينة أربيل.
وكانت لحظات بكاء مؤثرة بين الابن ووالدته بعد لقائهما، وهو يقبّلها ويهمس لها ببضع كلمات، من بينها "أنا تعبان"، بينما تردد هي عبارة "قربانم"، بمعنى فداء لك، لتتقدم ابنتها الثانية، في مشهد مماثل من البكاء والقبلات.
وحول ذلك، قال كاميران حسن، عضو لجنة حقوقية ناشطة في مجال متابعة ملف المختطفات الإيزيديات، في حديث خص به "العربي الجديد"، إن المشهد وحده كافٍ ليبرهن على مدى إجرام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واستحالة أن نتشارك معهم أو نعيش مع حاملي فكرهم على كوكب واحد"، مبينا أن "هناك المئات ممن لا زلن تحت رحمة التنظيم ويجب إعادتهم بأي شكل، وهو ما نعمل عليه.
واعتبر البرلمان العراقي، العام الماضي، جرائم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحق الطائفة الإيزيدية شمال العراق، جرائم إبادة جماعية.
وأعلن مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، الأسبوع الماضي، عن تحرير أطفال ونساء إيزيديات من اللواتي اختطفهم التنظيم.
وقال مدير المكتب، حسين كورو قايدي، في مؤتمر صحافي، إن خمس مختطفات وثلاثة أطفال من الإيزيدين، تم تحريرهم من قبضة تنظيم "داعش"، في أحد معاقله داخل الأراضي السورية، مؤخرا.
وتمكنت قوات الأمن العراقية والبشمركة الكردية، فضلا عن التحالف الدولي، منذ عامين ونصف، تحرير 2915 فردا، بواقع 1058 امرأة وفتاة، و331 رجلا، و771 طفلة، و755 طفلا.
وحسب الإحصائية، مازال 3502 من الإيزيديين مختطفين، من بينهم 1718 مختطفة، في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".