"سياسات عربية" 36: هواجس الانتقال الديمقراطي

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة العدد السادس والثلاثون (كانون الثاني/ يناير) من الدورية العلمية المحكّمة "سياسات عربية" التي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين.

تضمّن العدد ملفاً بعنوان "العامل الخارجي والانتقال الديمقراطي: الحالة العربية"، ضمّ ست دراسات، هي: "العوامل الخارجية والثورات العربية: أربع إشكاليات للبحث" لـ عبد الفتاح ماضي الذي خلص إلى أن العوامل الخارجية المعرقلة للديمقراطية في حالات أخرى غير عربية لم تكن حتمية؛ إذ ارتبط التعامل معها بالتغييرات التي شهدها النسق الدولي، وبظهور تكتلات ديمقراطية محلية تمتلك القدرة على الضغط لدفع القوى الخارجية إلى تغيير مواقفها.

"القوى السلطوية الإقليمية واحتواء التحول الديمقراطي: حالتا السعودية وروسيا" عنوان دراسة مروة فكري التي توصلت إلى أن درجة تصوُّر التهديد تؤثر في درجة الدعم السلطوي الخارجي، والتي تؤثر بدورها في فاعلية الأخير بعد تفاعلها مع الظروف الداخلية، ودرجة الدعم الديمقراطي الخارجي، أما دراسة "الدوران السعودي والإيراني في اليمن وأثرهما في الانتقال السياسي" لـ أحمد إدعلي الذي يرى أن مفاعيل العوامل الإقليمية وحدودها ترتبط بجملة من المتغيرات، مثل تقلبات السياسة الدولية وموازين القوى العالمية وطبيعة مصالح الفاعلين الدوليين والإقليميين.

أتت ورقة حمد قاسم حسين بعنوان "دور القوى الخارجية في العملية السياسية: حالة ليبيا بعد الاتفاق السياسي في الصخيرات"، وكتب محمد سعدي تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي والمشروطية الديمقراطية: اختبار ما بعد الربيع العربي"، بينما دعا علاء بيومي في دراسته "المساعدات الأميركية والتحول الديمقراطي في مصر بعد 2011: قراءة نقدية" إلى ترشيد الجدل العام حول دور المساعدات الأميركية في نشر الديمقراطية في مصر، في ظلّ ما تكشف عنه من نتائج تتعلق بحجم تلك المساعدات وسبل إنفاقها ومدى تأثيرها المحتمل.

تضمّن العدد أيضاً مراجعتين نقديتين، هما: مراجعة أمينة مصطفى دلة لكتابَي "نهاية النظام العالمي الأميركي" لـ أميتاف أشاريا و"اللفياثان الليبرالي: أصول النظام العالمي الأميركي وأزمته وتحوّله" لـ جون إكنبري، ومراجعة إيهاب محارمة كتاب "فلسطين دولياً: صعود اليمين في العالم وإعادة رسم التحديات" من تحرير جميل هلال ومنير فخر الدين وخالد فراج.

واشتمل العدد على ورقة أعدّتها وحدة استطلاع الرأي العام في المركز، في باب المؤشر العربي، عنوانها "اتجاهات الرأي العام العربي تجاه دور العامل الخارجي في عملية التحول الديمقراطي"، إلى جانب بابَي توثيق أهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية" في المدة بين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر و31 كانون الأول/ ديسمبر 2018.