الانتقال الديمقراطي

تحدّث عزمي بشارة في كتابه عن نشأة الدولة، وما نجم عنها عربياً من نشوء تدريجي لهُويَّة وطنية تجمع الحكّام والمحكومين، ثم تنامي تطلّعات الشعب وتوقّعاته من الدولة.

الانتخابات التي دارت حولها النزاعات هي الرئاسية تحديداً، ولكن السلطة التشريعية تهبّ للذود عن السلطة التنفيذية، حتّى لو على حساب الأعراف والآداب السياسية.

في يونيو 2019، أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان، ورهن العودة بتشكيل مجلس انتقالي يقوده "مدنيون. واليوم يطالب البرهان بإعادة السودان إلى الاتحاد

غادر رؤساء السجن إلى قصر الرئاسة. تبدو الحالة التونسية عصيّة على هذا السيناريو، لكن يثير المُترشّح السجين تعاطفاً مهماً أخلاقياً ومفيداً وقد يتحول قوة انتخابية

تبيّن التظاهرات التي خرجت في تونس وطالبت بإسقاط النظام، حتّى قبل إجراء الانتخابات أن ثمَّة مطبَّات سيواجهها الرئيس، إذا ما استمرّت تلك التظاهرات وتصاعدت.

تأتي المظاهرة في العاصمة تونس بعد يوم من اعتقالات واسعة شملت عشراتٍ من أنصار حركة النهضة، ومجموعاتٍ منهم لا تزال تنشط في نطاق مسألة العدالة الانتقالية.

يتوجب على "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن تجاوز نشوة الانتصار بالانتخابات البرلمانية إلى إدراك أنّ البلد في مرحلةِ انتقال ديمقراطي كي لا تقع في أخطاء فادحة.

لا يمكن تصوّر أن تكون الديمقراطية أولوية في بلدانٍ ينشد أهلها، قبل كل شيء، الأمن والاستقرار ووضع معيشي أفضل. وهذا حال عالمنا العربي اليوم.