داخل بيت. بابٌ ونافذةٌ مواربان. من خلف الزجاج، يُرى برج الكنيسة مائلاً. إنه ديكور غريب، فيه يبدو أنّ كلّ شيء يتطلّع إلى الهروب من الشاقولية.
إزاء النافذة، أمٌّ مرتدية ثياباً سوداء منهمكة في الخياطة. بغتةً، يدخل الابن، صبيٌّ في حوالى الخامسة عشرة.
الابن: (مضطرباً) أمي! أمي!
الأم: ماذا يحدث، بُني؟
الابن: الحارس، يا أمي! يطاردني!
الأم: يطاردك! لماذا؟
الابن: لقد رآني كيف كنت أرمي القمر بالحجارة، يا أمي!
الأم: وماذا في الأمر؟
الابن: لقد حطّمته إلى أجزاء.
الأم: (مبتسمةً بحزن) وهل يُقلقك هذا؟
الابن: لقد قسمته إلى أربعة أجزاء كبيرة!
الأم: (مداعبةً جبينه) اسمع، إذا القمر انكسر، فليكنْ، لكنّي لا أريد أن تعرق خوفاً.
الابن: والحارس؟
الأم: لا تقلق، لن يجدك أبداً. أنا وحدي من أستطيع العثور عليك، أنا أمُّك. أنا وحدي من أستطيع دخول صدرك والجلوس في قلبك الغريب هذا.
صمْت. الصبي يُوسِّد رأسَهُ حُضنَ أمّه ويبتسم.
*Javier Tomeo روائي وقاصّ إسباني (1932- 2013)
** الترجمة عن الإسبانية كاميران حاج محمود
اقــرأ أيضاً
الابن: (مضطرباً) أمي! أمي!
الأم: ماذا يحدث، بُني؟
الابن: الحارس، يا أمي! يطاردني!
الأم: يطاردك! لماذا؟
الابن: لقد رآني كيف كنت أرمي القمر بالحجارة، يا أمي!
الأم: وماذا في الأمر؟
الابن: لقد حطّمته إلى أجزاء.
الأم: (مبتسمةً بحزن) وهل يُقلقك هذا؟
الابن: لقد قسمته إلى أربعة أجزاء كبيرة!
الأم: (مداعبةً جبينه) اسمع، إذا القمر انكسر، فليكنْ، لكنّي لا أريد أن تعرق خوفاً.
الابن: والحارس؟
الأم: لا تقلق، لن يجدك أبداً. أنا وحدي من أستطيع العثور عليك، أنا أمُّك. أنا وحدي من أستطيع دخول صدرك والجلوس في قلبك الغريب هذا.
صمْت. الصبي يُوسِّد رأسَهُ حُضنَ أمّه ويبتسم.
*Javier Tomeo روائي وقاصّ إسباني (1932- 2013)
** الترجمة عن الإسبانية كاميران حاج محمود