نجا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من محاولة لاغتياله تضمّنت استخدام طائرات بلا طيار تحوي متفجرات، يوم السبت. واتهم مادورو كولومبيا والولايات المتحدة بالوقوف وراء العملية، فيما تبنّت مجموعة متمردة غير معروفة العملية.
وفي كلمة تلفزيونية بعد ساعات من قطع كلمة له خلال إحدى المناسبات العسكرية في كراكاس بسبب وقوع تفجيرات، قال مادورو إن "كل شيء يشير إلى مؤامرة يمينية تقول التحقيقات المبدئية إنها دبرت في كولومبيا المجاورة".
وأضاف من دون ذكر تفاصيل إن جناة عدة اعتقلوا.
وتابع: "هذه الطائرات كانت تستهدفني ولكن كان هناك درع من الحب. أنا واثق من أنني سأعيش سنوات كثيرة أخرى".
واتهم مادورو كولومبيا بالوقوف وراء الهجوم، وقال مادورو إن "جسماً طائراً انفجر أمامي"، وحمّل مسؤولية ما حدث للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
وجاء في كلمة مادورو التي نقلها التلفزيون الرسمي: "كان هجوماً يستهدف قتلي، لقد حاولوا اغتيالي اليوم"، مضيفاً: "لا أملك أدنى شك أن اسم خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم".
في المقابل، رفض مصدر في الرئاسة الكولومبية اتهام مادورو الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بالوقوف خلف الهجوم، مؤكداً أن هذا الاتهام "لا أساس له".
وقال المصدر، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الاتهام "لا أساس له. الرئيس منهمك في عمادة حفيدته ثيليستي وليس في قلب حكومات أجنبية".
إلى ذلك، سارع مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للأمن القومي، جون بولتون، إلى القول إن الحكومة الأميركية ليست لها أي علاقة بالهجوم. وقال بولتون في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي): "بوسعي القول بشكل قاطع، إن الحكومة الأميركية ليست لها أي علاقة بهذا الأمر".
وعقب الهجوم، تبنّت مجموعة متمردة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين العملية، في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء في البيان: "من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضاً من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء".
وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، فجر الأحد، أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة السبت، أثناء إلقائه كلمة في إحدى المناسبات العسكرية، في العاصمة كراكاس.
وقال وزير الاتصالات الفنزويلي، يورجي رودريغيز، إن "عددا من الطائرات المسيرة تحتوي على متفجرات كانت وراء الحادثة التي وقعت خلال عرض عسكري في كراكاس بمشاركة مادورو"، مضيفاً أن سبعة رجال حراسة أصيبوا بجروح.
وأعلن الصحافي الفنزويلي الشهير، رومان كاماتشو، أن محاولة الاغتيال من المحتمل أنها نفذت باستخدام طائرة مسيرة تحتوي على متفجرات من نوع "سي-4"، مشيراً إلى أن "الرئيس لم يصب بأذى".
بدورها، ذكرت وكالة "رويترز" أن البث التلفزيوني انقطع أثناء إلقاء مادورو كلمة خلال إحدى المناسبات العسكرية التي كانت مقامة في الهواء الطلق، السبت، وشوهد جنود يجرون في أنحاء المكان.
(وكالات)