في اليوم الثاني من معركة الموصل، تجدّدت المعارك في أغلب محاور الهجوم على محافظة نينوى، وكثّف طيران التحالف الدولي والطيران العراقي قصفه على مواقع وخطوط دفاعات تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، في وقتٍ لم يستبعد فيه البنتاغون إشراك طائرات الأباتشي في المعركة.
وأوضح مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أنّ "القطعات العراقية والقطعات المساندة لها استأنفت فجر اليوم هجماتها على محاور القتال كافة، وأنّ مقاومة التنظيم لذلك ضعيفة جدّا"، مبيّناً أنّ "تلك الهجمات سبقها قصف مكثّف لطيران التحالف الدولي والطيران العراقي وطلعات جوية على مواقع ودفاعات تنظيم "داعش" في محاور الهجوم السبعة".
وأشار إلى أنّ "القصف مستمر بكثافة، وأنّ القوات العراقية تتقدم نحو أهدافها وفقا للخطة المعدة للهجوم"، مؤكداً أنّ "التنسيق عال مع التحالف الدولي وبين القطعات المقاتلة".
في غضون ذلك، "ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ملايين المنشورات على 16 منطقة ومدينة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، تضمنت توجيهات للمدنيين، وتحذيرات للمتورطين مع التنظيم المتشدد بأن يتركوه بشكل فوري".
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان صحافي، أنّه "حرصاً على سلامة كل مواطن، يجب الابتعاد عن مقرات وتجمعات ومخازن "داعش" ومناطق تواجدهم، وحث كل من تورط معهم على أن يتركهم على الفور". وألقيت المنشورات على 16 منطقة في محافظة نينوى، وبلدة الحويجة في كركوك.
ودعت القيادة، المواطنين في هذه المناطق إلى "التهيؤ الكامل والاستعداد للانتفاضة على داعش في ساعة سنعلنها لكم، ونحن قريبون منكم وبينكم".
من جهتها، لم تستبعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) دخول طائرات الأباتشي في معركة الموصل.
وقال المتحدّث باسم الوزارة في تصريحات للصحافيين، ليل أمس الإثنين، إنّ "القوات الأميركية في العراق تقوم بأدوار مساعدة ودعم لوجستي ومهام التدريب"، موضحاً أنّ "المستشارين الأميركيين يقدمون المشورة للقوات العراقية".
كما لفت إلى أنّ "مروحيات الأباتشي الأميركية ستشارك في معركة الموصل إذا احتاجها القادة العراقيون"، مؤكدا أنّه "سيتم التحقق من الأهداف بشكل مناسب قبل القصف".
وكانت القوات العراقية والقوات المتحالفة معها، قد حققت تقدماً ملحوظاً في أول يوم لمعركة الموصل، والذي بدأ فجر أمس.