مادورو يتهم عسكريين منشقّين بالتآمر...وواشنطن بأنها تريد وضع يدها على نفط فنزويلا
كما دعا مادورو الأميركيين، في رسالة عبر الفيديو بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تجنب تكرار حرب فيتنام.
وقال "أريد أن أبعث برسالة إلى شعب الولايات المتحدة لتنبيهه إلى حملة الإعلام والاتصالات والحرب النفسية التي تشعلها وسائل الإعلام الدولية، وخاصة وسائل الإعلام الأميركية ضد فنزويلا. أطلب دعم شعب الولايات المتحدة حتى لا تكون هناك فيتنام جديدة".
وأضاف "إنهم (مسؤولو الولايات المتحدة) يريدون وضع أيديهم على نفطنا كما فعلوا في العراق، وكما فعلوا في ليبيا"، مشيراً إلى أن فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم.
إلى ذلك، أبدى الرئيس الفنزويلي، استعداده لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة والتفاوض مع المعارضة، بينما دعت المعارضة الفنزويلية للنزول مجددًا إلى الشارع.
وفي السياق، دعت روسيا، على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، المعارضة في فنزويلا إلى تنحية أي شروط مُسبقة قد تضعها لبدء محادثات مع الرئيس مادورو.
وقال لافروف إن موسكو تريد المساعدة في تهيئة الظروف لإجراء حوار بين السلطات والمعارضة، معتبرًا أن الوساطة الدولية في مثل هذه المحادثات يجب أن تتسم بالحيادية ويشارك فيها عدد كبير من الدول، وأن روسيا تجري محادثات مع الصين ودول أوروبية وفي أميركا اللاتينية من أجل إجراء مثل هذا الحوار.
في المقابل، أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم اتصالًا هاتفيًا بغوايدو و"هنّأه"، بعدما أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة بدعم من الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض إن ترامب وغوايدو "توافقا على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا استقرارها، وإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفنزويلا".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم، أن الرئيس مادورو لم يستجب لطلب الاتحاد الأوروبي إجراء انتخابات مبكرة حين أبدى استعداده للدعوة إلى انتخابات تشريعية وليس رئاسية.
وقال لودريان أمام النواب الفرنسيين "سنجتمع غدًا (الخميس) في بوخارست، جميع وزراء خارجية (الاتحاد الأوروبي) لتحديد الموقف الذي سيتخذ في ضوء عدم استجابة الرئيس مادورو".
من جهتها، أدانت الحكومة الأرجنتينية، اليوم، التدابير الاحترازية التي اتخذتها فنزويلا بحق غوايدو، والتي تضمنت منع سفره وتجميد حساباته المصرفية.
واعتبر وزير الخارجية الأرجنتيني، خورخي فوري، أن ما يتعرض له غوايدو بمثابة هجوم على الحريات المدنية في البلاد.
وأضاف فوري أن بلاده ترى الإجراءات ضد غوايدو كمثال لسياسة البلطجة التي تنتهجها حكومة نيكولاس مادورو في الاستيلاء على السلطة.
ومن جهة أخرى، قبل الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، أمس الثلاثاء، تعيين غوايدو لأليسا غاموس ممثلةً دبلوماسية في الأرجنتين.
بالتوازي مع ذلك، قال نائب رئيس البرازيل، هاميلتون موراو، إن غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتًا لفنزويلا طلب من البرازيل مساعدات إنسانية.
وعبّر موراو، الذي يقوم حاليًا بعمل رئيس البرازيل جايير بولسونارو الذي خضع لجراحة، عن قلق بلاده إزاء قضية صحافيين من تشيلي اعتقلا في فنزويلا ولم يطلق سراحهما حتى الآن.
(فرانس برس، رويترز، الأناضول)