قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إنه أبلغ مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سورية، محذراً من "هجوم غير مشروع ولا أساس له على سورية".
وقالت السفارة الروسية بمنشور في صفحتها على "فيسبوك"، إن "أنتونوف اجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين بينهم ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سورية جيمس جيفري".
وتتزايد المخاوف من هجوم وشيك يعده النظام السوري بغطاء روسي على إدلب، بعد توالي المؤشرات الروسية حول وجود نية للتصعيد.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن، أمس الأربعاء، أن موسكو لا تزال على اتصال بالولايات المتحدة بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، بعد تأكيد موسكو أنها تناقش الوضع في إدلب وفي منطقة عفرين بسورية مع إيران وتركيا وكذلك مع المعارضة والنظام.
وشنّ لافروف هجوماً كلامياً على واشنطن، خلال لقاء مع نظيره السعودي، عادل الجبير، في موسكو، قائلاً "عندما يقوم الأميركيون بتأجيج المشاعر حول إدلب، ويهددون الحكومة السورية مجدداً بالعقاب في حال أقدمت على استخدام سلاح كيميائي، نتساءل من أين يمكن أن تكون لديها أسلحة كيميائية في حال قمتم بالتخلص منها مع الفرنسيين والبريطانيين؟".
وأضاف أن "انطباعاً يتشكل بأن تهديدات الولايات المتحدة لدمشق، تهدف لمنع طرد الإرهابيين من منطقة خفض التصعيد في إدلب".
ووفق تقاطع معلومات لمراصد بحرية ونشطاء، فإنّ حشد القطع البحرية الروسية في المتوسط غير مسبوق، إذ وصلت 13 قطعة بحرية روسية قبالة السواحل السورية خلال أسبوع فقط، مبحرة من مواقعها على شواطئ البحر الأسود إلى البحر المتوسط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المُدمرة الأميركية "ROSS" قد وصلت قبل أربعة أيام إلى البحر المتوسط، وقد تُستخدم لقصف مواقع سورية، في حال وقع هجوم كيميائي في محافظة إدلب. لكن البنتاغون نفى هذه المعلومات، ذاكراً أن الولايات المتحدة مستعدة فعلاً لشن أي هجومٍ، حال تلقت أوامر قيادتها السياسية.
وشهد مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، جلسة خصصت لبحث الوضع في سورية، وتخللتها اتهامات، واتهامات مضادة بين روسيا، وسفراء دول غربية، حول هجوم كيميائي، وقالت موسكو إنها رصدت الإعداد له من قبل "الجماعات الإرهابية" في سورية وتحديداً "هيئة تحرير الشام"، فيما حذرت الدول الغربية من "كارثة إنسانية"، إذا ما تم فتح عملية عسكرية بإدلب.
(العربي الجديد، رويترز)