بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، اليوم الجمعة، الأوضاع في مدينة حلب السورية والموصل العراقية، إلى جانب التسوية الأوكرانية.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن "الرئيس أبلغ الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالمناقشات في إطار رباعية نورماندي (روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا) في برلين، أخيراً، وما تلاها من المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول الشؤون السورية".
وشارك في اجتماع اليوم رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، ومدير ديوان الرئاسة الروسية، أنطون فاينو، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين، وغيرهم.
وأضاف بيسكوف أنه "جرى بحث الوضع حول حلب في سياق الهدنة الإنسانية بشيء من الموضوعية"، مشيراً إلى "أهمية استخدامها لبدء فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين".
وفي ما يتعلق ببدء عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أعرب المشاركون في الاجتماع عن قلقهم من "احتمال انتقال المسلحين من الموصل إلى سورية وزيادة موجة اللاجئين بشكل كبير".
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الغواتيمالي، كارلوس موراليس، عن قلق موسكو من رفض تنظيم "فتح الشام" الانسحاب من الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
وقال لافروف "قلقون من أنه رغم حركات الإرادة الطيبة التي قامت بها موسكو ودمشق حيال الوضع في حلب لتهدئته، فنرى أن مسلحي (فتح الشام) يرفضون الخروج من المدينة، شأنهم في ذلك شأن(أحرار الشام) الذين يعتبرهم كثيرون معتدلين".
في سياق آخر، أكد وزير الدفاع الروسي أن العملية العسكرية الروسية في سورية أظهرت عدداً من العيوب في الأسلحة الروسية.
وقال شويغو خلال فعاليات اليوم الموحد لاستلام المنتجات العسكرية: "في إطار استخدام المعدات العسكرية في الجمهورية العربية السورية، ظهر عدد من العيوب البنيوية والصناعية".
وأضاف أنه سيتم النظر في "الإجراءات التي قد تم اتخاذها للارتقاء بجودة المنتجات العسكرية".