وقال في ندوة عبر الإنترنت مع جامعة جونز هوبكنز الأميركية "في ظل حصار دولة قطر، والتوتر الإيراني السعودي، والإيراني الأميركي، والأوضاع في العراق واليمن وغيرهما، بالإضافة إلى غياب الإصلاحات الداخلية، كل ذلك يضع المنطقة على حافة الانفجار".
وشدّد الوزير القطري على ضرورة أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها، إذا أرادت تجاوز هذه الأوضاع، قائلاً إن "كل هذه التوترات والنزاعات تثير المخاوف، إضافة إلى وجود دول غير قادرة على إدارة الحكم وإجراء إصلاحات داخلية تمكّنها من التعامل مع أي أزمات مستقبلية".
وتابع "يضاف لكل ذلك وباء كورونا الجديد الذي جاء كحبة كرز فوق الحلوى، أعتقد أنه لدينا وصفة كاملة للانفجار في المنطقة، ما لم نلتفت للإصلاح والتعاون بين دول المنطقة".
ولفت إلى أن الحرب في اليمن انحرفت عن وجهتها، وقال إن "الهدف منها كان بداية حماية حدود السعودية وتثبيتَ الحكومة الشرعية، لكن تبين لاحقاً أنها قامت دون استراتيجية محددة وأهداف معلنة".
وحول الأوضاع في ليبيا، أوضح أن "المسار لحل النزاع واضح، وإن على الجميع التوقّف عن دعم أطراف النزاع، وترك الليبيين يصلون إلى اتفاق فيما بينهم"، مؤكداً أن "على المجتمع الدولي ألا يساوي بين الحكومة الشرعية وبين من انقلب عليها".
وأضاف "لن يتم حلّ أي شيء في ليبيا ما لم يدرك المجتمع الدولي أنه لا يمكنه التعامل مع هذا الوضع بمعايير مزدوجة، رأينا أنهم يضعون على قدم المساواة الحكومة الشرعية ورجلاً عسكرياً (اللواء المتقاعد خليفة حفتر) يريد أن يستولي على السلطة بالقوة، ويستعملون التبرير نفسه الذي تستعمله، لسوء الحظ، المنطقة كلها، وهو القضاء على الإرهاب".