وقال الناشط عامر الإدلبي، في حديث مع "العربي الجديد" إن الدفعة الثانية من مهجري الغوطة الشرقية من بلدات القطاع الأوسط وصلت ظهر اليوم إلى معبر قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي، وبدأ المهجرون بالتوجه إلى مراكز الاستقبال في ريف إدلب.
وغادرت بعد منتصف الليلة الماضية 77 حافلة تقل 5247 من المدنيين والمقاتلين المهجرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، باتجاه محافظة إدلب، وذلك بعد انتظار في الحافلات لأكثر من 18 ساعة دون طعام.
ووصلت الدفعة الأولى من المهجرين فجر أمس الأحد وضمت 17 حافلة، تقل 981 شخصاً من نفس المنطقة بينهم مقاتلون إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.
وضمت القافلتان مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما في القطاع الأوسط من الغوطة، وحي جوبر، شرق العاصمة دمشق، خرجوا بعد اتفاق فرض على المعارضة السورية المسلحة.
وكان النظام وروسيا قد فرضا اتفاقا أسفر عن تهجير المعارضة والمدنيين الرافضين للمصالحة في مدينة حرستا، عقب حملة عسكرية شرسة على الغوطة.
إلى ذلك قال "مركز إدلب الإعلامي" إن الطيران الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار وقنابل عنقودية أطراف بلدة البارة وبلدة النقير وحرش بلدة عابدين وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، محدثا أضرار مادية.
وطاول القصف من طيران النظام السوري مدينة خان شيخون في ريف إدلب الغربي، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي.
وتقع محافظة إدلب ضمن مناطق خفض التوتر التي نص عليها الاتفاق بين الدول الضامنة في محادثات أستانة، إلا أنها تشهد قصفا متكررا من الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا.