وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم توقيف 12 شخصاً في سان دييغو، جنوب غرب الولايات المتحدة، خصوصاً بسبب اجتيازهم حواجز، بحسب "فرانس برس"، كما جرى اعتقال شخص آخر في فريسنو، وسط كاليفورنيا.
وبحسب الصحافة المحلية، فقد تمت مقاطعة خطاب ترامب في سان دييغو لفترة قصيرة من متظاهرين تم طردهم من مركز المؤتمرات، حيث نظم الاجتماع.
وخارج المركز، تواجه مؤيدو ترامب ومعارضوه في أجواء متوترة، وقد حال بينهم عشرات من عناصر الشرطة بأزياء مكافحة الشغب، إذ أقدم بعضهم على إلقاء قوارير ماء وحجارة، كما صعد متظاهرون فوق سيارات الشرطة ورموا بيضاً ومنتجات مجمدة، رافعين يافطات تشتم المرشح الجمهوري.
وفي فريسنو، جدد ترامب التزامه بإقامة سور بين الولايات المتحدة والمكسيك على حسابه الخاص.
من جهة أخرى، أعلن المرشح الجمهوري المثير للجدل، أمس، عدوله عن المشاركة في مناظرة تلفزيونية مع المرشح الديمقراطي، السيناتور بيرني ساندرز.
وبرر ترامب تراجعه، في بيان بلهجة غير رسمية، بتقدم هيلاري كلينتون بشكل واضح في السباق نحو بطاقة ترشيح الحزب الديموقراطي.
وقال في البيان: "بما أن عملية تعيين المرشح الديمقراطي تعاني من التزوير وبما أن هيلاري المخادعة ورئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ديبورا واسرمان، لن تسمحا بفوز ساندرز، وبما أني المرشح المفترض للحزب الجمهوري، لا أرى أنه من العدل أن أتواجه مع المرشح الثاني".
وكان رجل الأعمال الأميركي المثير للجدل قد رفع، الخميس الماضي، عدد المندوبين المؤيدين له من أعضاء مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر عقده في ولاية أوهايو في يوليو/تموز المقبل إلى ما يتجاوز الرقم المطلوب، وهو 1237 مندوباً من بين 2473 هم كامل أعضاء المؤتمر، ليحبط بذلك آمال جميع من تبقى من المعترضين الجمهوريين على تمثيله لحزبهم في انتخابات الرئاسة.
وبحسب آخر إحصاء أجرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية لمجموع عدد المندوبين المنتخبين والكبار الذين أعلنوا تأييدهم المسبق لترامب، فقد بلغ إجمالي العدد 1238، مع إمكانية حصوله على تأييد 303 مندوبين إضافيين من الولايات المتبقية، المقرر أن تجري فيها التصفيات النهائية في آخر "ثلاثاء كبير" من الانتخابات التمهيدية في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
وبحصول ترامب على أكثر من نصف العدد الكلي من المندوبين، يكون قد عزز من موقفه مسبقاً في مؤتمر الحزب، بحيث أصبح من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، تحدي إرادة الناخبين تحت أي عذر من جانب قيادات الحزب الجمهوري.