طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء أمس الأحد، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وتأتي مطالبة الائتلاف المعارض، عقب غارات شنتها مقاتلات روسية، على مناطق متفرقة في المحافظة المشمولة باتفاق "خفض التوتر"، أدت إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة آخرين، فيما أخرج القصف الجوي الروسي مستشفيين من الخدمة، بالتزامن مع إصابة 11 مدنياً بالاختناق، نتيجة قصف بالغازات السامة.
وقال مصدر في الدفاع المدني بريف دمشق لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام قصفت مدينة دوما بصواريخ أرض ــ أرض، وقذائف المدفعية، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلتان وسيدتان، وإصابة عدد آخر بجراح.
وأضاف أن طائرات النظام الحربية نفّذت غارات على بلدة الشيفونية القريبة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة.
ودعا الائتلاف، في البيان، مجلس الأمن إلى "التحرك الفوري وإصدار قرار موجه بشكل مباشر إلى روسيا".
وقال إن "المجتمع الدولي مطالب بإدانة الحملة والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في إدلب، وغوطة دمشق، وجميع أنحاء سورية".
ونفذت مقاتلات روسية، الأحد، أكثر من 40 غارة على مدن وبلدات معرة النعمان وكفرنبل ومورك وأم الخلاخيل، وخان شيخون ومناطق أخرى في إدلب، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الطائرات التابعة للنظام قصفت، مناطق في مدينة سراقب بغار الكلور السام، ما اعتبره الائتلاف "خرقاً جديداً ومتكرراً لقرارات مجلس الأمن".
جدير بالذكر أن 12 مدنياً أصيبوا بحالات اختناق في وقت سابق من الأحد، جراء هجوم للنظام السوري بغاز الكلور على مدينة سراقب.
وصعدت روسيا هجماتها في إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية أستانة، العام الماضي.
(العربي الجديد، الأناضول)