ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، قوله، الجمعة، إنّ السفير الأميركي لدى روسيا جون هانتسمان، موجود في واشنطن للمساعدة في ترتيب قمة بين ترامب وبوتين.
وأوضح المسؤول نفسه أنّ الإعداد للقمة لا يزال في مرحلة مبكرة، مشيراً إلى أنّه يتعيّن على البلدين الاتفاق على موعد ومكان انعقادها.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان، في حال عقد القمة، الوضع في سورية والأزمة الأوكرانية، إضافة إلى الأسلحة النووية. وقال مشاركون مطلعون على المسألة، للصحيفة، إنّ هدف القمة هو "حل الخلافات القديمة".
وستكون القمة المحتملة ثالث لقاء لبوتين وترامب، بعد محادثات على هامش اجتماعين دوليين في عام 2017، أحدهما في قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، في يوليو/تموز الماضي، وفي نوفمبر/تشرين الثاني، على هامش قمة "أبيك" في فيتنام.
— The Wall Street Journal (@WSJ) June 2, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— The Wall Street Journal (@WSJ) June 2, 2018
|
وتأتي القمة المحتملة في الوقت الذي يواصل فيه المحقق الخاص روبرت مولر، التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وما إذا كان مساعدو ترامب قد تواطؤوا مع موسكو.
وأنكر ترامب، مراراً، أي تواطؤ مع موسكو، ووصف التحقيق بأنهّ "مطاردة ساحرات"، بينما رفضت روسيا من جهتها، اتهامها بالتدخل في الانتخابات.
وحين سُئل عن إمكانية عقد القمة في خضم التحقيق الذي يجريه مولر، قال مسؤول آخر في الإدارة، للصحيفة: "بالطبع، هناك مناقشات حول التصور السياسي".
وذكّرت الصحيفة، بأنّ يوري أوشاكوف، السفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة وأحد مساعدي بوتين حالياً، قد صرّح، في إبريل/نيسان الماضي، بأنّ ترامب دعا الرئيس الروسي إلى واشنطن، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، في 20 مارس/آذار الماضي.
ورداً على أسئلة حول تصريح أوشاكوف، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الدعوة، وقالت: "لقد ناقش الطرفان اجتماعاً ثنائياً في المستقبل القريب، في عدد من الأماكن المحتملة، بما في ذلك البيت الأبيض".
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لوكالة الأنباء الروسية، في أواخر إبريل/نيسان الماضي، إنّ "الرئيس بوتين مستعد لمثل هذا الاجتماع".
ويركّز ترامب حالياً على القمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وفقا لما ذكره مسؤول في الإدارة الأميركية، لـ"وول ستريت جورنال".
وأضاف المسؤول نفسه: "إذا استمرت المفاوضات مع كوريا الشمالية، فإن العمل على عقد قمة روسيا سيتأخر".
(إعداد: هناء نخال)