ويضم المعرض أعمالاً فنية تجريبية من إبداعات نوح باستخدام مواد مختلفة، ومن بينها قطع الكتب المحروقة كتعبير عن ظاهرة الابتعاد عن قراءة الكتب الورقية في العصر الحديث، ودلالتها الرمزية التاريخية لأن الكتب المحترقة كانت وسيلة لإدانة الاعتراضات الاجتماعية والسياسية والثقافية، ومع ذلك، ومن خلال تحويل قطع الكتب المحروقة أعمالاً فنية، يحيي الفنان قيمة تلك الكتب على أمل إلقاء الضوء على أهمية القراءة كجانب إيجابي للتنمية البشرية.
وتعليقا على افتتاح المعرض، قال مدير "مطافئ: مقر الفنانين" خليفة العبيدلي، إن "معرض بقايا حياة" امتداد لرؤية أحمد نوح الفنية، إذ عرضت أعماله لأول مرة في الصيف الماضي بعد انتهائه من برنامج الإقامة الفنية في مبنى "مطافئ: مقر الفنانين"، وتلقى العديد من التعليقات الرائعة".
ويهدف برنامج الإقامة الفنية في باريس إلى تنمية المواهب الفنية، وبناء الجسور والاستلهام لإبداع عمل فني متميز خاص بكل فنان، إذ يمكن لجميع الفنانين القطريين على اختلاف تخصّصاتهم التقدّم للمُشاركة في البرنامج شرط ألا يقلّ عمر المتقدّم عن 18 عاماً.
وتمتدّ كل دورة من دورات البرنامج لمدة ثلاثة أشهر حيث تختار "مطافئ: مقر الفنانين" فناناً قطرياً للمشاركة في كل دورة وتخصّص له مرسماً ومكاناً للإقامة بالمدينة الدولية للفنون في باريس وتمنحه راتباً شهرياً وتوفر له كافة المستلزمات الفنية، إلى جانب ذلك يوفر لهم البرنامج فرصة معايشة أجواء الإقامة الفنية في باريس وزيارة متاحف المدينة ومعارضها والاندماج مع مشهدها الفني.
والفنان أحمد نوح عضو في مركز الفنون البصرية وجمعية قطر للفنون التشكيلية في "كتارا"، ومركز سوق واقف للفنون الجميلة. ويميل نوح إلى التجريب في الخامة المتداولة والمستعملة من خلال أسلوب يرتكز على التجريد كأساس لرؤيته الفنية، وقد انتسب نوح إلى مركز الفنون البصرية على مدار أربعة أعوام كاملة، أنتج خلالها أعمالا فنية بوحدة الرسم والتلوين، كما شارك في عدد من الورش الفنية المتنوعة.