يبقى اسم الفنانة اللبنانية ديانا حداد حاضراً في المشهد الفني على الرغم من طرحها في السنوات العشر الأخيرة عدداً من الألبومات والأغاني المنفردة لا تشكل بالعموم نجاحاً يليق بماضيها الغنائي في التسعينيات ومطلع الألفية الثانية.
فمغنيات تلك الحقبة الزمنية وما قدمنه من أعمال ناجحة، يسعين الآن أمام متغيرات الموسيقى المعاصرة وصعود أسماء شابة جديدة، للحفاظ على مكانتهن في الوسط الفني بشتى الوسائل والطرق، فمنهن من نجحن في ذلك، بينما أخريات ابتعدن عن الغناء بشكل كامل، أمثال كلوديا الشمالي وإلين خلف وجوانا ملّاح. لكن في حالة حداد يبقى الوضع مدعاة للتساؤل، فما الذي يجعل منها صامدة فوق أرض زلقة رغم تراجع مستوى نجاحها بشكل ملحوظ؟
لن يشكك أحد بمكانة حداد وشهرتها باعتبارها في فترة معينة، لا سيما ما قدمته من أعمال ناجحة منذ إطلاقها ألبوم "ساكن" عام 1996، حتى عام 2006 عندما أطلقت ألبوم "زي السكر" الذي ضم أغنية "ماس ولولي"، وهي أغنية من طراز مختلف قدمتها حداد بالتعاون مع الفنان الجزائري الشاب خالد، وحققت انتشاراً كبيراً، لتتوقف بعدها سلسلة نجاحات استمرت لعشر سنوات متعاقبة. فعلى الرغم من استمرار حداد في طرح ألبومات جديدة على فترات متباعدة، حيث قدمت عام 2008 ألبوم "من ديانا إلى" ثم ألبوم "بنت الأصول" عام 2011، وألبوم "يا بشر" عام 2014، إلا أنها شكلت - هذه الألبومات - عثرة توقف معها رونق الأغاني المعتادة لصاحبة "أمّانيه"، لكن مكانة حداد في قلوب المستمعين العرب عموماً، والسعوديين خصوصاً، جعلت من سقوطها من على حافة الهاوية أمراً بعيد التحقق، إذ عرِفت حداد بغنائها باللهجة الخليجية التي تسود معظم أغانيها وأعمالها، وكسبت لنفسها قاعدة جماهيرية احتياطية تسعفها من التدهور والسقوط، بدءاً من شركة روتانا للإنتاج في دعم وترويج أعمالها الغنائية.
ثم لا ننسى مشاركاتها العديدة في الحفلات والأمسيات الغنائية التي تطرحها قناة MBC على شكل جلسات طربية أهمها "الليلة مغنى" و"وناسة". وهي، بالشكل العام، عبارة عن وصلات غنائية تجتمع فيها باقة من المغنين العرب لإحياء أعمال بعد إعادة توزيعها وأدائها بقوالب جديدة. أمّا في توصيفها الخاص، فهي نافذة يطل من خلالها بعض النجوم ممن لا صيت لهم خارج السعودية وبعض دول الخليج إلا بنسب ضئيلة جداً يدعمها استضافة نجوم كبار خلال هذه الجلسات أمثال حداد وكاظم الساهر وغيرهم.
لذا، كان في مشاركة حداد في مثل هذه الجلسات أمر له كبير الأثر في حفظ مستقبلها الغنائي خصوصاً أمام ما قدمته خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من أغنيات فردية تواكب فيها ملامح الأغنية المعاصرة بشكلها الحديث، مثل "إلى هنا" و "أحبك وكذا" وأغنيتها الأخيرة التي أطلقتها قبل أيام "جمالو". لكنها عملياً أغانٍ لا توازي حجم نجاحاتها مقارنة بالأعمال الناجحة لنظيراتها من الفنانات اللواتي اشتهرن في تسعينيات القرن الماضي، وحافظن على صيتهن أمام المستمع العربي حتى هذا العام مثل نجوى كرم وإليسا وغيرهن.
لكن ذلك لا يجعل وصف حداد بركوبها قافلة الأغاني التجارية الرائجة، ولو بشكل مهني، وصفاً نلصقه بها، فهي لم تزل تقدم منسوباً جيداً من الأغاني النمطية المعتادة رغم عدم نجاحها، ولعل ذلك ما جعلها تتجه منذ مطلع هذا العام، إلى جانب الأغاني الفردية، نحو ملعبها الخاص، حيث الأغنية الخليجية.
اقــرأ أيضاً
إذ استعاضت عن ذلك الركود، خلال الأشهر الماضية بطرح مجموعة من الأعمال الغنائية الخليجية التي تم تسجيلها من خلال نشاطاتها وحفلاتها الفنية السابقة، على شكل جلسات غنائية حملت عنوان "جلسة خليجية 2019" كوضع يضمن لها الاستمرار والاستقرار الذي لم يزل في حالة عدم توازن.
فمغنيات تلك الحقبة الزمنية وما قدمنه من أعمال ناجحة، يسعين الآن أمام متغيرات الموسيقى المعاصرة وصعود أسماء شابة جديدة، للحفاظ على مكانتهن في الوسط الفني بشتى الوسائل والطرق، فمنهن من نجحن في ذلك، بينما أخريات ابتعدن عن الغناء بشكل كامل، أمثال كلوديا الشمالي وإلين خلف وجوانا ملّاح. لكن في حالة حداد يبقى الوضع مدعاة للتساؤل، فما الذي يجعل منها صامدة فوق أرض زلقة رغم تراجع مستوى نجاحها بشكل ملحوظ؟
لن يشكك أحد بمكانة حداد وشهرتها باعتبارها في فترة معينة، لا سيما ما قدمته من أعمال ناجحة منذ إطلاقها ألبوم "ساكن" عام 1996، حتى عام 2006 عندما أطلقت ألبوم "زي السكر" الذي ضم أغنية "ماس ولولي"، وهي أغنية من طراز مختلف قدمتها حداد بالتعاون مع الفنان الجزائري الشاب خالد، وحققت انتشاراً كبيراً، لتتوقف بعدها سلسلة نجاحات استمرت لعشر سنوات متعاقبة. فعلى الرغم من استمرار حداد في طرح ألبومات جديدة على فترات متباعدة، حيث قدمت عام 2008 ألبوم "من ديانا إلى" ثم ألبوم "بنت الأصول" عام 2011، وألبوم "يا بشر" عام 2014، إلا أنها شكلت - هذه الألبومات - عثرة توقف معها رونق الأغاني المعتادة لصاحبة "أمّانيه"، لكن مكانة حداد في قلوب المستمعين العرب عموماً، والسعوديين خصوصاً، جعلت من سقوطها من على حافة الهاوية أمراً بعيد التحقق، إذ عرِفت حداد بغنائها باللهجة الخليجية التي تسود معظم أغانيها وأعمالها، وكسبت لنفسها قاعدة جماهيرية احتياطية تسعفها من التدهور والسقوط، بدءاً من شركة روتانا للإنتاج في دعم وترويج أعمالها الغنائية.
ثم لا ننسى مشاركاتها العديدة في الحفلات والأمسيات الغنائية التي تطرحها قناة MBC على شكل جلسات طربية أهمها "الليلة مغنى" و"وناسة". وهي، بالشكل العام، عبارة عن وصلات غنائية تجتمع فيها باقة من المغنين العرب لإحياء أعمال بعد إعادة توزيعها وأدائها بقوالب جديدة. أمّا في توصيفها الخاص، فهي نافذة يطل من خلالها بعض النجوم ممن لا صيت لهم خارج السعودية وبعض دول الخليج إلا بنسب ضئيلة جداً يدعمها استضافة نجوم كبار خلال هذه الجلسات أمثال حداد وكاظم الساهر وغيرهم.
لذا، كان في مشاركة حداد في مثل هذه الجلسات أمر له كبير الأثر في حفظ مستقبلها الغنائي خصوصاً أمام ما قدمته خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة من أغنيات فردية تواكب فيها ملامح الأغنية المعاصرة بشكلها الحديث، مثل "إلى هنا" و "أحبك وكذا" وأغنيتها الأخيرة التي أطلقتها قبل أيام "جمالو". لكنها عملياً أغانٍ لا توازي حجم نجاحاتها مقارنة بالأعمال الناجحة لنظيراتها من الفنانات اللواتي اشتهرن في تسعينيات القرن الماضي، وحافظن على صيتهن أمام المستمع العربي حتى هذا العام مثل نجوى كرم وإليسا وغيرهن.
لكن ذلك لا يجعل وصف حداد بركوبها قافلة الأغاني التجارية الرائجة، ولو بشكل مهني، وصفاً نلصقه بها، فهي لم تزل تقدم منسوباً جيداً من الأغاني النمطية المعتادة رغم عدم نجاحها، ولعل ذلك ما جعلها تتجه منذ مطلع هذا العام، إلى جانب الأغاني الفردية، نحو ملعبها الخاص، حيث الأغنية الخليجية.
إذ استعاضت عن ذلك الركود، خلال الأشهر الماضية بطرح مجموعة من الأعمال الغنائية الخليجية التي تم تسجيلها من خلال نشاطاتها وحفلاتها الفنية السابقة، على شكل جلسات غنائية حملت عنوان "جلسة خليجية 2019" كوضع يضمن لها الاستمرار والاستقرار الذي لم يزل في حالة عدم توازن.