اختفى مشهد زحام المواطنين، أمام بوابتها، وتلاشت كاميرات الهواتف لالتقاط "سيلفي" مع الحيوانات، وطرقات الحديقة تكاد تخلو من البشر.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في الحديقة، لرصد ممراتها الخاوية، والإجراءات المتبعة للوقاية اللازمة في ظل تفشي وباء كورونا.
يقول محمد عبد الحميد، أحد العاملين في حديقة الحيوانات، إن الإجراءات المتبعة من مأكل ومشرب واهتمام بالحيوان لم تختلف كثيراً، سواء في الأيام التي تفتح الحديقة للجمهور أو أيام الإغلاق، لأن الحيوان تعوّد طريقة غذائية معينة نلتزمها.
ويكمل العامل الأربعيني: "الاختلاف الجوهري يكمن في أن الجمهور قد يشارك في إطعام الحيوانات معنا، لكن بعد الإغلاق بسبب الفيروس، فنحن نقوم بالمهمة كاملة".
وحول التعقيم، يوضح عبد الحميد أن أول مهمة هو معاينة الحيوان، والتأكد بالعين المجردة أنه بصحة جيدة، وبعد ذلك رشّ المدخل وشوارع الحديقة بالمطهرات أيام السبت والثلاثاء والخميس، وتشمل عملية التطهير الأقفاص الحديدية وأسوار الحديقة".
ويؤكد عبد الحميد أن الظروف الحالية بسبب كورونا كانت لها تداعيات عاطفية على بعض الحيوانات التي تشتاق كثيراً إلى اهتمام الزوار بها، لافتاً إلى أن القردة والببغاوات تحب، وتبهرها رؤية الجمهور.