ومر العديد من المشجعين بمواقف عصيبة، خلال رغبتهم في حضور المباريات والحصول على التذاكر.
وتجولت إحدى المشجعات حول ملعب سبارتاك قرابة النصف ساعة، للبحث عن بائعي التذاكر، لكنها بدلا من ذلك شاهدت مجموعة من المشجعات الشابات يحملن أوراقاً كتب عليها "نحتاج إلى تذكرة"، وكن يخفين الأوراق عند الظهور المفاجئ لرجال الشرطة.
واعترفت تلك المشجعات بأنهن استطعن في مدينة سوتشي شراء التذاكر بسهولة وسرعة أكبر من هنا، موجهين النصيحة بعدم دفع أكثر من 300 دولار للتذكرة الواحدة، لأن هذه المباراة لا تستحق أكثر ذلك.
وأراد أحد الشبان المغاربة أن يقدم عرضا لأماكن الفئة الثالثة مقابل 250 دولاراً، وهذا يعني أغلى من سعرها الحقيقي بمرتين ونصف المرة.
وتقدم بعدها مشجع من الأردن اسمه "تميم" ليشرح كيف نستطيع الكشف عن كون التذكرة حقيقية أم مزورة، وذلك من خلال شعار ملصق في أسفلها، لا تمكن إزالته إذا كانت تذكرة حقيقية، مضيفا أنه قبل 6 سنوات خسر في كييف مبلغ 2000 دولار لقاء تذاكر مزورة في نهائي بطولة أوروبا، أما في روسيا فلم يسمع بوجود عمليات تزوير.
ونجد في شبكات التواصل الاجتماعي أن هناك صفقات تجارية حقيقية تتم بين المشجعين لبيع وشراء تذاكر المونديال.
تعليق "فيفا"
يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" دائماً بتذكير جميع مشجعي كرة القدم بأن الموقع الرسمي الوحيد لبيع تذاكر كأس العالم روسيا 2018 هو "FIFA.com/bilet"، وذلك نظراً للطلب الكبير على تذاكر المونديال.
ويحذر بأنه سيتم تلقائيًا إلغاء التذاكر التي يتم شراؤها من خلال مصادر أخرى، ويمنع مالكوها من الدخول إلى الملعب ويحرمون من التعويض، كون البيع غير المشروع للتذاكر يعتبر مشكلة خطيرة، يعمل على مكافحتها، كما يحاول "فيفا" الحدّ من هذه الأنشطة غير القانونية، بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية.
ما هي عقوبة بائعي التذاكر غير القانونيين؟
تصل عقوبة التزوير والبيع غير القانوني لتذاكر المونديال إلى غرامة مالية من 500 ألف إلى 1.5 مليون روبل، وقد تكون هناك عقوبات أخرى أيضاً مثل تعليق أنشطة وفعاليات المؤسسة حتى 90 يومًا.
أما بالنسبة للأشخاص، فالعقوبة تتضمن دفع غرامة مالية قدرها 20 إلى 25 ضعف التكلفة الأصلية، على ألا تكون أقل من 50 ألف روبل.
الجدير بالذكر أن بائعي التذاكر الروس ينشطون على شبكة الإنترنت، وعلى تطبيق "تيليغرام"، إذ يوجد في إحدى المجموعات 2000 شخص، ويكون مضمون الرسائل عرض بيع مباراة معينة بقيمة تصل إلى 15000 روبل، أما أخرى فتحمل طابعاً فكاهياً، "كبيع باقة مباراة الأرجنتين، الفرصة الأخيرة لرؤية "ميسي" في كأس العالم، فهو لن يكون موجوداً في البطولة القادمة!".
وتم السؤال عن تذاكر نصف النهائي الذي سيقام في مدينة سان بطرسبرغ، وجاء الرد سريعاً، بأن المجموعة من 4 تذاكر بـ 300 ألف، جميعها تذاكر الفئة الأولى، ما يدفع لطرح السؤال: من أين للسماسرة هذه الثقة وهذه الإمكانات؟