07 نوفمبر 2024
رئيس لكنّه إبليس
أحمد عمر
كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة "أصحاب فيل"، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا..."
أشقر، لكنه أحمر من الدم الذي شربه بخرطوم البعوضة، وملعقة الوطن والوطنية. أبيض في التلفزيون، لكنه أسود من كعب الدست الموضوع على نار مشتعلة بالمطاط ذي الدخان، في الواقع.
ثورة، لكنها بقرة صفراء لا شيّة فيها، تسرُّ الناظرين، كثرت عليها السكاكين. مصالحة وطنية، لكنها مسالخة وطنية، سلخت جلد الوطن، وأكلت اللحم، وأوهنت العظم. ابتسامة ليث. لكن، إياك أن تظن أنه يبتسم. يقبّل، لكن قبلة الأفعى. عربي، لكنه لا يعرب عن شيء، وليس له محلّ من الإعراب، وممنوع من التنوين والصرف إلا الصرف الصحي. يدّعي إنه الجماعة، لكنه مفرَد لا مثيل له. فاسق بنبأ، ويحلل في فنِّ السياسة. طويل، لكنه ليس هبيلاً، إنه ذكي. رئيس، لكنه خسيس، أخو الشيطان بحليب الرضاعة والخسّة والوضاعة.
أسدٌ علينا، لكنه في الحروب نعامة. تقصفه إسرائيل، فيهدّد ويتوعد بالرد في الوقت المناسب، بالأمس ردّ، فأذهلنا، ثم علمنا أنه ردّ لأنه فقد السيادة، ويستقوي بالمحتل الروسي السيد، قال للمحتل: بلادك تقصف يا رفيق، فخاطب صاحب السيادة الجديدة، صديقته إسرائيل خطابا من "كعب الدست"، كما قال بشار الجعفري. بعثي من كعب الدست، لكنه يحبُّ النار الفارسية والفودكا الروسية أكثر من العربية. ألغيت المادة الثامنة في الدستور الجديد، لكنّ الحشد الشعبي حلّ محلّ "البعث" في الدستور غير المكتوب والاسم المفرد والجمع. فرضت إيران اجتثاث "البعث" في العراق، لكنها اجتثت الشعب في سورية، وزوّجت "البعث" زواج متعة لعصابات الأرض. إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها تسعى جاهدة إلى أن تكون الجمهورية اليهودية الإسرائيلية.
أسد، لكنّ أذنيه أذنا حمار. حزب الإخوان المسلمين حزب ديني، لكن حزب الله حزب مدني.
جمهورية، لكنها تورَّث عائلياً. جمهورية لكنها ملكية. غوار، لكن حسني مات، وياسين كذلك، وأبو عنتر، وأبو كلبشة، وأبو فهمي...
فنان الشعب، لكنّه فنان القصر الجمهوري. أجمل وجه رمّان على الشاشة، لكن القلب مليان. مفتي الجمهورية، لكنه مفتي مسابقات الجمال. دماء، لكنها أرخص من الماء. هراء، لكنه شعر حديث. ضحك، لكنه كالبكاء. رقص، لكنه من الألم، وليس من الطرب. نائبة للرئيس، لكن الخطوب تنوب. سفير سورية في مجلس الأمن، لكنه يسرُّ العدو. يوصف بابن الشعب البار، لكنه ابن حرام مصفى. فرخ البط، لكنه يخاف من الماء. فرخ الأسد، لكنه ابن عرس. كلمات متقاطعة، لكن بالسكين والنار.
مجلس الأمن الدولي، لكنه مجلس القهر والنصب الدولي. الأمم المتحدة، لكنها أمم ست، وأمم جوار. تابوت، لكن ما به حجارة، فالجثة مفقودة. ماء، لكن طعمه طعم الدم. وزير، لكن حاجبه المخبر أقوى منه وأشد عزماً.
مجرم قتل شعبه، لكن محاسنه كثيرة، أهمها أنه يحارب الإرهاب. سقطت خادمة فليبينة من شرفة لبنانية من الشرفة، لكنها انتحرت! الشعب يريد إسقاط النظام، لكن النظام أسقط الشعب في المصيدة.
"فاست فود"، لكنه قاتل سريع. شاعر حديث، لكنه لا يفرّق بين الهمزة والغمزة. اسمه عبد الله، لكنه يعبد الدولار. سدّ الفرات قد يسقط، لكن من طوفان الدم. منحبك، لكن لا نكره أحداً أكثر منك. لعمرك ما ضاقت بأهلها، ولكن أخلاق الرجال تضيق. فحل، لكنه خُنثى، مع الشعب ذكر، ومع العدو أنثى. رئيس، لكنه على مذهب إبليس.
وطن، لكنه محبس. منفى ولكن نعبر البحار والأوعار من أجل بلوغ فردوسه المر. شاب، لكن عمري ألف عام. قتلوا القذافي، لكن شبّه لهم. "لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيد في قَوْمِهِ، لكنَّ سيِّد قومهِ المُتغابي" ...عفواً، صار الغبي سيداً ورئيس جمهورية وجمهورتين، ورئيس دولة عظمى أيضاً....
ليس يسقط الرئيس، لا يسقط الرئيس، ما يسقط الرئيس.. وعلامة الجزم السكون، سيادة كعب الدست يحبُّ للشعب السكون، يحبُّ له القبر، وعلامة الرئيس الجزمة التي صارت وثناً وتاجا رئاسياً له أنصاب في الساحات. جزمة، نعم جزمة.. لكنّه سيسقط ويضرب بتاجه، بالجزمة.
آمين.
ثورة، لكنها بقرة صفراء لا شيّة فيها، تسرُّ الناظرين، كثرت عليها السكاكين. مصالحة وطنية، لكنها مسالخة وطنية، سلخت جلد الوطن، وأكلت اللحم، وأوهنت العظم. ابتسامة ليث. لكن، إياك أن تظن أنه يبتسم. يقبّل، لكن قبلة الأفعى. عربي، لكنه لا يعرب عن شيء، وليس له محلّ من الإعراب، وممنوع من التنوين والصرف إلا الصرف الصحي. يدّعي إنه الجماعة، لكنه مفرَد لا مثيل له. فاسق بنبأ، ويحلل في فنِّ السياسة. طويل، لكنه ليس هبيلاً، إنه ذكي. رئيس، لكنه خسيس، أخو الشيطان بحليب الرضاعة والخسّة والوضاعة.
أسدٌ علينا، لكنه في الحروب نعامة. تقصفه إسرائيل، فيهدّد ويتوعد بالرد في الوقت المناسب، بالأمس ردّ، فأذهلنا، ثم علمنا أنه ردّ لأنه فقد السيادة، ويستقوي بالمحتل الروسي السيد، قال للمحتل: بلادك تقصف يا رفيق، فخاطب صاحب السيادة الجديدة، صديقته إسرائيل خطابا من "كعب الدست"، كما قال بشار الجعفري. بعثي من كعب الدست، لكنه يحبُّ النار الفارسية والفودكا الروسية أكثر من العربية. ألغيت المادة الثامنة في الدستور الجديد، لكنّ الحشد الشعبي حلّ محلّ "البعث" في الدستور غير المكتوب والاسم المفرد والجمع. فرضت إيران اجتثاث "البعث" في العراق، لكنها اجتثت الشعب في سورية، وزوّجت "البعث" زواج متعة لعصابات الأرض. إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها تسعى جاهدة إلى أن تكون الجمهورية اليهودية الإسرائيلية.
أسد، لكنّ أذنيه أذنا حمار. حزب الإخوان المسلمين حزب ديني، لكن حزب الله حزب مدني.
جمهورية، لكنها تورَّث عائلياً. جمهورية لكنها ملكية. غوار، لكن حسني مات، وياسين كذلك، وأبو عنتر، وأبو كلبشة، وأبو فهمي...
فنان الشعب، لكنّه فنان القصر الجمهوري. أجمل وجه رمّان على الشاشة، لكن القلب مليان. مفتي الجمهورية، لكنه مفتي مسابقات الجمال. دماء، لكنها أرخص من الماء. هراء، لكنه شعر حديث. ضحك، لكنه كالبكاء. رقص، لكنه من الألم، وليس من الطرب. نائبة للرئيس، لكن الخطوب تنوب. سفير سورية في مجلس الأمن، لكنه يسرُّ العدو. يوصف بابن الشعب البار، لكنه ابن حرام مصفى. فرخ البط، لكنه يخاف من الماء. فرخ الأسد، لكنه ابن عرس. كلمات متقاطعة، لكن بالسكين والنار.
مجلس الأمن الدولي، لكنه مجلس القهر والنصب الدولي. الأمم المتحدة، لكنها أمم ست، وأمم جوار. تابوت، لكن ما به حجارة، فالجثة مفقودة. ماء، لكن طعمه طعم الدم. وزير، لكن حاجبه المخبر أقوى منه وأشد عزماً.
مجرم قتل شعبه، لكن محاسنه كثيرة، أهمها أنه يحارب الإرهاب. سقطت خادمة فليبينة من شرفة لبنانية من الشرفة، لكنها انتحرت! الشعب يريد إسقاط النظام، لكن النظام أسقط الشعب في المصيدة.
"فاست فود"، لكنه قاتل سريع. شاعر حديث، لكنه لا يفرّق بين الهمزة والغمزة. اسمه عبد الله، لكنه يعبد الدولار. سدّ الفرات قد يسقط، لكن من طوفان الدم. منحبك، لكن لا نكره أحداً أكثر منك. لعمرك ما ضاقت بأهلها، ولكن أخلاق الرجال تضيق. فحل، لكنه خُنثى، مع الشعب ذكر، ومع العدو أنثى. رئيس، لكنه على مذهب إبليس.
وطن، لكنه محبس. منفى ولكن نعبر البحار والأوعار من أجل بلوغ فردوسه المر. شاب، لكن عمري ألف عام. قتلوا القذافي، لكن شبّه لهم. "لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيد في قَوْمِهِ، لكنَّ سيِّد قومهِ المُتغابي" ...عفواً، صار الغبي سيداً ورئيس جمهورية وجمهورتين، ورئيس دولة عظمى أيضاً....
ليس يسقط الرئيس، لا يسقط الرئيس، ما يسقط الرئيس.. وعلامة الجزم السكون، سيادة كعب الدست يحبُّ للشعب السكون، يحبُّ له القبر، وعلامة الرئيس الجزمة التي صارت وثناً وتاجا رئاسياً له أنصاب في الساحات. جزمة، نعم جزمة.. لكنّه سيسقط ويضرب بتاجه، بالجزمة.
آمين.
أحمد عمر
كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة "أصحاب فيل"، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم" فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا..."
أحمد عمر
مقالات أخرى
24 أكتوبر 2024
10 أكتوبر 2024
26 سبتمبر 2024