25 اغسطس 2024
في عيد ميلاد فيروز الـ 82
نزار قباني: صوت فيروز هو أجملُ ما سمعت في حياتي، إنه نسيج وحده في الشرق والغرب.
حليم الرومي: صوت فيروز غير محدود، فيه مقدرة فائقة على أداء الألوان الغنائية كلها.
محمد عبد الوهاب: أم كلثوم معجزة قومية. فيروز معجزة لبنانية. لم يعرف الغناء صوتاً أرقّ من صوت فيروز ولا أجمل. إنها خيوط الحرير، إنها أشعة الفضة. ما حصلتشِ أنو استطاع شاعرْ غنائي يأدّي الشي اللي قدر عليه الأخوين الرحباني من سرعةٍ في إيصال الكلام: كلام سريع، وموسيقى سريعة وحلوة، وفيروز.. كل دول، مع بعض، شكلوا المعجزة الغنائية دِيَّة.
محمود درويش: فيروز ظاهرة طبيعية، فبعد ماريا أندرسون، لم يُعْرَفْ صوتٌ كصوتها، فهو أكبر من ذاكرتنا، ومن حبنا لهذا الـ لبنان. فيروز جعلت من ذاتها، ليس فقط سفيرة لبنان إلى النجوم، وإنما رمزاً لمجموعات ترفض ُأن تموت. ولن تموت.
إلياس سحاب: صوتُ فيروز كان، بشكل رئيسي، الحاملة التي حملت التطوير الموسيقي والتطوير الشعري اللذين قام بهما الأخوان الرحباني..
أنسي الحاج: ما من مكافأةٍ لشاعر أكثر من أنْ تُغَنّي له فيروز، إنها "شاعرةُ الصوت".
ملحم بركات: عاصي كان الكل بالكل. أنا بعرف، لأني اشتغلت معهم سنتين. لما كان عاصي موجودْ كان الرحابنة يؤلفوا قصص وأعمال، وكان كل شي بقيادة عاصي.
فيروز: عاصي كان يريد كل شيء على صورته. أنا كنت أنفذ كل ما يريده مني. كنتُ أؤمن به. كان عاصي سريع العطاء، وأنا سريعة التلقي. كنّا عايشين وحدنا، ما عندنا علاقات. يمكن هالقرب العائلي كان ضروريْ للفن اللي كنا عايشينه أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين. كان عاصي صعب في الفن، وقاسي، وهادا شي مهم كتير، لأني أنا كمان كنت بنت هالمرحلة القاسية، وكل خطوة مشيتها كنت خايفة، وحس أني ما رح أحسن أعملا، ولكن عاصي كان يشوف هاي الإمكانية موجودة فيني، من دون ما أنا أعرف. لهيك، لمّا كان يقرّر كان يمشي وما يهمه موقفي. كنا عم نخلق هالموجة الفنية الجديدة. ما كنا (في هديكه المرحلة) محبوبين، ومع هيك ما كنا نهتم للشي اللي كان ينقال علينا، كان هالشي قاسي كتير. لاكن المهم مشينا، ومرقت المرحلة، وكملنا الطريق.
يوسف شاهين: قبل ما أخش لتصوير فيلم "بياع الخواتم" (1964) كنت حافظ الأغاني كلها، وكانت باللهجة اللبنانية. موسيقا الرحباني كانت معجزة. ما كانشي فيه عند عاصي الرحباني تكرار يدايق، لما ينتقل من أغنية لتانية كان يعمل كوبري عظيم. كانوا الرحابنة عباقرة حقيقييين. ما عندكش فكرة فيروز كانت منضبطة قد أيه. أول واحدة تجي البروفة، وكل ما تجي كمنجة تعمل بروفة معاها.. حتى لو عشرين مرة. لكن مهما عملت تلاقي عاصي داخل عليها ويقول لها: يحرق شيطانك، ما قلت لك اعملي هيك ولا تعملي هيك؟ ولا مرة قال لها "يا سلام"، مع أن عندها مليون يا سلام.
سامر الأشقر: وَحْدَهُ زياد الرحباني قادر على إحياء فن عاصي قبل عام 1973. هذا الفن الذي استعاد نضارته وزخمه وحبكته وغزارته وإبداعه، في أسطوانات زياد مثل: "إلى عاصي" و"فيروز في بيت الدين 2000"، وحفلة لندن سنة 1994 ، وبيت الدين 2001 ثم 2003.
زياد الرحباني: هذا الإنسان، عاصي الرحباني، برأيي، وبتجرّد، مسؤول عن جريمة اختراع وطن وهمي في راسنا، وطن ضخم، قوي، جبار وكله تعاضُد بين أبناؤو، وطن ما بينشرى فيه واحد، ووقت الفراغ ما بينهزم، وما بتلاقي فيه "ساعور" بيركع.
ملاحظة 1: فيروز مولودة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1935.
ملاحظة 2: هذه المقتطفات موجودة في مقدمة كتابي "السيرة الرحبانية الفيروزية" الذي يصدر قريباً.
حليم الرومي: صوت فيروز غير محدود، فيه مقدرة فائقة على أداء الألوان الغنائية كلها.
محمد عبد الوهاب: أم كلثوم معجزة قومية. فيروز معجزة لبنانية. لم يعرف الغناء صوتاً أرقّ من صوت فيروز ولا أجمل. إنها خيوط الحرير، إنها أشعة الفضة. ما حصلتشِ أنو استطاع شاعرْ غنائي يأدّي الشي اللي قدر عليه الأخوين الرحباني من سرعةٍ في إيصال الكلام: كلام سريع، وموسيقى سريعة وحلوة، وفيروز.. كل دول، مع بعض، شكلوا المعجزة الغنائية دِيَّة.
محمود درويش: فيروز ظاهرة طبيعية، فبعد ماريا أندرسون، لم يُعْرَفْ صوتٌ كصوتها، فهو أكبر من ذاكرتنا، ومن حبنا لهذا الـ لبنان. فيروز جعلت من ذاتها، ليس فقط سفيرة لبنان إلى النجوم، وإنما رمزاً لمجموعات ترفض ُأن تموت. ولن تموت.
إلياس سحاب: صوتُ فيروز كان، بشكل رئيسي، الحاملة التي حملت التطوير الموسيقي والتطوير الشعري اللذين قام بهما الأخوان الرحباني..
أنسي الحاج: ما من مكافأةٍ لشاعر أكثر من أنْ تُغَنّي له فيروز، إنها "شاعرةُ الصوت".
ملحم بركات: عاصي كان الكل بالكل. أنا بعرف، لأني اشتغلت معهم سنتين. لما كان عاصي موجودْ كان الرحابنة يؤلفوا قصص وأعمال، وكان كل شي بقيادة عاصي.
فيروز: عاصي كان يريد كل شيء على صورته. أنا كنت أنفذ كل ما يريده مني. كنتُ أؤمن به. كان عاصي سريع العطاء، وأنا سريعة التلقي. كنّا عايشين وحدنا، ما عندنا علاقات. يمكن هالقرب العائلي كان ضروريْ للفن اللي كنا عايشينه أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين. كان عاصي صعب في الفن، وقاسي، وهادا شي مهم كتير، لأني أنا كمان كنت بنت هالمرحلة القاسية، وكل خطوة مشيتها كنت خايفة، وحس أني ما رح أحسن أعملا، ولكن عاصي كان يشوف هاي الإمكانية موجودة فيني، من دون ما أنا أعرف. لهيك، لمّا كان يقرّر كان يمشي وما يهمه موقفي. كنا عم نخلق هالموجة الفنية الجديدة. ما كنا (في هديكه المرحلة) محبوبين، ومع هيك ما كنا نهتم للشي اللي كان ينقال علينا، كان هالشي قاسي كتير. لاكن المهم مشينا، ومرقت المرحلة، وكملنا الطريق.
يوسف شاهين: قبل ما أخش لتصوير فيلم "بياع الخواتم" (1964) كنت حافظ الأغاني كلها، وكانت باللهجة اللبنانية. موسيقا الرحباني كانت معجزة. ما كانشي فيه عند عاصي الرحباني تكرار يدايق، لما ينتقل من أغنية لتانية كان يعمل كوبري عظيم. كانوا الرحابنة عباقرة حقيقييين. ما عندكش فكرة فيروز كانت منضبطة قد أيه. أول واحدة تجي البروفة، وكل ما تجي كمنجة تعمل بروفة معاها.. حتى لو عشرين مرة. لكن مهما عملت تلاقي عاصي داخل عليها ويقول لها: يحرق شيطانك، ما قلت لك اعملي هيك ولا تعملي هيك؟ ولا مرة قال لها "يا سلام"، مع أن عندها مليون يا سلام.
سامر الأشقر: وَحْدَهُ زياد الرحباني قادر على إحياء فن عاصي قبل عام 1973. هذا الفن الذي استعاد نضارته وزخمه وحبكته وغزارته وإبداعه، في أسطوانات زياد مثل: "إلى عاصي" و"فيروز في بيت الدين 2000"، وحفلة لندن سنة 1994 ، وبيت الدين 2001 ثم 2003.
زياد الرحباني: هذا الإنسان، عاصي الرحباني، برأيي، وبتجرّد، مسؤول عن جريمة اختراع وطن وهمي في راسنا، وطن ضخم، قوي، جبار وكله تعاضُد بين أبناؤو، وطن ما بينشرى فيه واحد، ووقت الفراغ ما بينهزم، وما بتلاقي فيه "ساعور" بيركع.
ملاحظة 1: فيروز مولودة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1935.
ملاحظة 2: هذه المقتطفات موجودة في مقدمة كتابي "السيرة الرحبانية الفيروزية" الذي يصدر قريباً.