تعلن لجنة نوبل النروجية في أوسلو، اليوم الجمعة، اسم الفائز بجائزتها للسلام في ذروة موسم منح هذه الجوائز، بينما تشير تكهنات إلى أنها قد تكافئ حرية الصحافة والناشطة في مجال البيئة غريتا تونبرغ، ومنظمة الصحة العالمية، في غياب مرشح واحد أوفر حظا.
وستعلن رئيسة اللجنة النرويجية، بيريت ريس أندرسن، أمام حشد موزع في العالم بسبب وباء كوفيد-19، عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش اسم الفائز أو الفائزين الذين يفترض ألا يتجاوز عددهم الثلاثة، في قاعة معهد نوبل في أوسلو.
وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 318 بينهم 211 شخصية و107 منظمات أدرجت أسماؤهم جميعا على لائحة لا يعرف مضمونها، مما يعقد إمكانية تحديد احتمالات.
Today we'll be announcing the recipient of this year's Nobel Peace Prize. There's only a few hours to go!
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 9, 2020
Watch live: https://t.co/0zpkW1s7Mz#NobelPrize #NobelPeacePrize pic.twitter.com/irtVWLna67
وقال الباحث في المعهد النرويجي للشؤون الدولية، سفير لودغارد، إن "هناك أسبابا عديدة لمنح الجائزة إلى مجال الصحافة"، موضحا لوكالة فرانس برس أنه "ليتمكن صانعو القرار من التدخل في نزاع، من المهم أن يكونوا قادرين على تكوين رأي على أساس معلومات محددة تقدمها وسائل الإعلام".
ومنذ بدايتها في 1901، لم تمنح الجائزة لحرية الإعلام. لكن خبراء يرون أنه قد يكون جاء دورها، مشيرين إلى منظمتي "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين" بين الفائزين المحتملين.
والاحتمال الثاني هو قضية تغير المناخ مع الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ بمفردها أو مع ناشطين آخرين أو مع حركتها "أيام الجمعة للمستقبل"، بعد 13 عاما على منح الجائزة إلى "مجموعة الخبراء الحكوميين حول تبدل المناخ" والأميركي آل غور.
وفي هذه الحالة ستكون تونبرغ ثاني أصغر فائزة بنوبل للسلام سنا بعد الباكستانية ملالا، والمرأة الثامنة عشرة التي تحصد هذه الجائزة.
وفي سنة انتشار وباء كورونا وهو الأخطر منذ قرن، يمكن أن يختار أعضاء اللجنة مكافأة الجهود التي تبذل في إطار تعددي بعيدا عن الأنانيات الوطنية، لمكافحة الفيروس.
وبذلك، يمكن أن تفوز منظمة الصحة العالمية بالجائزة كما يرى مراقبون، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى إدارة الأزمة الصحية.
وكانت جائزة نوبل للسلام منحت لرئيس الوزراء الإثيوبي أحمد أبيي تقديرا لجهوده في التقرب من العدو اللدود السابق إريتريا.
وفي هذا الإطار تطرح أسماء مرشحين عدة بينهم الناشطة الأفغانية للدفاع عن حقوق المرأة فوزية كوفي وبرنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح.
ومن المرشحين الذين أعلن عنهم رعاتهم شعب هونغ كونغ والجامعي الأويغور إلهام توهتي وحلف شمال الأطلسي والثلاثي جوليان أسانج وإدوارد سنودن وتشيلسي مانينغا.
كما أعلن البيت الأبيض أخيراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرشح لجائزة نوبل للسلام.
وسيتم تسليم الجائزة التي تتألف من ميدالية ذهبية وشهادة ومبلغ عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى 950 ألف يورو)، رسميا في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، يوم ذكرى وفاة الصناعي ألفريد نوبل (1833-1896).
(فرانس برس، العربي الجديد)