دعت أحزاب تونسية، "العمال" و"الجمهوري" و"التيار الديمقراطي" و"التكتل من أجل العمل" و"الحريات" و"القطب"، إلى إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان بالمشاركة في التظاهرة التي تقيمها تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية ورفض المهزلة الانتخابية وصون الحقوق والحريات العامة والفردية".
وقالت الأحزاب في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن المسيرة ستنطلق، يوم السبت 10 ديسمبر/ كانون الأول، من أمام حديقة "الباساج" باتجاه شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.
وتتزامن هذه الدعوة مع دعوة جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس إلى الاحتجاج في ذات اليوم تحت شعار "ارحل".
وكان رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، قد قال في وقفة احتجاجية، الأحد، في مدينة الكاف، شمال غربيّ البلاد، إنه يوجه الدعوة لكل أحزاب المعارضة للالتقاء في الشارع يوم 10 ديسمبر.
وكان الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، قد قال لـ"العربي الجديد "، إن الأحزاب الخمسة تفكّر في التظاهر في ذات اليوم، لكن دون تنسيق مع جبهة الخلاص.
وتأتي هذه الاحتجاجات قبل أسبوع من انتخابات تشريعية دعا إليها الرئيس قيس سعيّد يوم 17 ديسمبر، تقاطعها الاحزاب المذكورة، إلا أن الحملة الانتخابية تسير ببطء شديد، ما أثار مخاوف الداعمين لمسار سعيّد من عزوف شعبي كبير يوم الانتخابات.
واليوم الثلاثاء، قال رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، إن "الحملة الانتخابية تتعرض للتشويش ولمحاولات ترذيل غير أخلاقية ولا قانونية"، متهماً "أطرافاً سياسية بالوقوف خلفها، وهدفها دفع الناخب إلى مقاطعة الانتخابات".
وأكد أن "هذه المحاولات لن تنطلي على الناخب التونسي، لأن جميع المترشحين معروفون لدى الناخبين، ويمثلون مناطقهم، وهم بصدد إجراء حملاتهم الانتخابية دون إشكاليات وبصفة قانونية".