أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، يوم الأحد، أن بلاده لن تقبل أن تصبح مفاوضات فيينا "استنزافية وطويلة"، مضيفا: "اقتربنا من اتفاق جيد لكن إذا كان سيتم التوصل إليه في أقصر وقت أم لا فذلك مرتبط بالطرف الآخر وحسن نيته وإرادته".
وأوضح أمير عبداللهيان، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، أن الولايات المتحدة تريد الحصول على "عشرة امتيازات مقابل تقديم امتياز لإيران"، مشيرا إلى أن بلاده ترفض هذا التوجه.
وقال الوزير الإيراني إن المفاوضات دخلت "مسارا مناسبا وجيدا"، معربا عن أمله في التوصل إلى "اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن".
وشدد على ضرورة إبداء الجانب الغربي "حسن النية" خلال المفاوضات، داعيا إلى الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة لإظهار حسن نيته.
وتابع أمير عبداللهيان: "سنواصل المفاوضات بمنطق محكم وقوي وقدمنا حلولا ملحوظة خلالها"، موضحا أنه إذا عادت الأطراف الأخرى لتعهداتها ستعود إيران إلى التزاماتها النووية.
وبدأت مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم الثاني من إبريل/ نيسان الماضي بواسطة أطراف الاتفاق النووي وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي المترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وإعادة فرضها العقوبات على إيران بشكل أقسى من قبل.
وفي المقابل، أنهت إيران العمل بجميع القيود "العملياتية" المفروضة على الاتفاق النووي وطورت برنامجها بشكل أكبر من مرحلة قبل التوصل للاتفاق عام 2015.
واليوم الأحد هو اليوم الثامن للجولة الثامنة من المفاوضات، والتي شهدت زيادة التفاؤل في تصريحات المفاوضين وحديثهم عن إحراز "تقدم" فيها.
وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب روسيا للمفاوضات ميخائيل أوليانوف في تغريدة إن "التقدم مستمر لكن الوصول إلى الحل يتطلب المزيد من الوقت والجهد".