أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، في شريط مصور، اعتقالها دبلوماسيين ومواطنين أجانب بتهمة التجسس على البلاد خلال المناورات الصاروخية في صحراء إيران المركزية، مشيرة إلى أنه رُصدت تحركات هؤلاء بالمسيرات خلال رحلاتهم في هذا الصحراء.
وحسب تقرير للتلفزيون الإيراني، فإن استخبارات الحرس الإيراني رصدت نائب السفير البريطاني في طهران، جانز فيتاكه، خلال رحلته مع عائلته إلى صحراء شهداد وسط البلاد، وأخذه عينات من تراب المنطقة، متهمة الدبلوماسي البريطاني بالدخول في منطقة محظورة، متجاهلاً لوحة على الطريق تدعو إلى عدم الاقتراب من هذه المنطقة وضرورة الابتعاد عنها.
ويوكد المصدر الإيراني أن فيتاكه اعتُقل في المنطقة، وطُرد منها بعد أن قدم الاعتذار، ما يعني أنه ليس قيد الاعتقال حالياً، مشيراً إلى أن الدبلوماسي البريطاني قام أيضاً بتصوير المنطقة المحظور دخولها خلال مناورات صاروخية للحرس الثوري.
واتهم تقرير التلفزيون الإيراني مواطنين غربيين بالدخول إلى إيران كسياح للقيام بأنشطة التجسس للتعرف إلى المواقع العسكرية والصاروخية والذخائر المستخدمة في المناورات الإيرانية، لافتاً في السياق إلى شخص يدعى ماجئي فالجاك دخل إيران كسائح برفقة ثلاثة آخرين للتبادل العلمي مع جامعة.
وأضاف أن استخبارات الحرس رصدت بمسيراتها هذا الشخص وهو يزور صحراء محافظة كرمان تزامناً مع عمليات اختبار صواريخ في المنطقة، قائلاً إنه أخذ عينات من التراب والماء والطين في المنطقة ضُبطَت خلال خروجه من إيران في المطار.
ویشرح آن ماجئي رئيس قسم علم الأحياء بجامعة كوبرنيك البولندية، قائلاً إنه "على علاقة بالكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن استخبارات الحرس رصدت من جواله النقال معلومات عن المناطق العسكرية المحظور الدخول إليها، كان يرسلها إلى سيدة تدعى باتريشيا.
وأشار التقرير إلى رصد الحرس الثوري رونالد غيشي زوج الملحقة الثقافية في السفارة النمساوية في طهران خلال زيارته إحدى القرى في منطقة دامغان وسط إيران، قائلاً إنه بينما كان ولداه يلعبان، كان هو يأخذ عينات من التراب مع نشر مشاهد حول ذلك، صورتها مسيرات الحرس، حسب التقرير.
وحسب ما يفهم من التقرير، فإن هؤلاء الدبلوماسيين ليسوا قيد الاعتقال حالياً.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء إن التقارير التي أفادت باحتجاز دبلوماسي بريطاني في طهران بتهمة التجسس "غير صحيحة بالمرة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "التقارير عن احتجاز دبلوماسي بريطاني في إيران غير صحيحة بالمرة".