شددت قيادة الجماهير العربية في النقب على رفضها مخطط التهجير والتطهير العرقي في قرية رأس جرابة، التي تريد السلطات الإسرائيلية تهجيرها من أجل توسيع مدينة ديمونة، التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية، كجزء من مشروع استيطاني لتهويد النقب.
وعُقد اجتماع في قرية رأس جرابة، أمس السبت، بدعوة من لجنة التوجيه العليا ومن المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، للتداول في الخطوات الكفاحية للتصدي لهذا المخطط.
وأكد المجتمعون أن مخطط تهجير قرية رأس جرابة من أجل توسيع ديمونة، وإقامة حي جديد باسم "روتم" على أنقاض قرية رأس جرابة، هو مخطط فصل عنصري، يُنفذ من خلال تهجير العربي لأنه عربي، وتوطين اليهودي لأنه يهودي، وهذا هو الأبارتهايد.
وأكدت قيادة الجماهير العربية رفضها مخطط التهجير والتطهير العرقي، معلنة دعمها مطلب الأهالي الاعتراف بهم على أرضهم، والتخطيط لهم سواء ضمن مدينة ديمونة، أو كقرية زراعية منفصلة عن ديمونة.
ودعا المجتمعون إلى تعزيز الحراك الشعبي، وتحويل قضية رأس جرابة إلى قضية رأي عام محلياً ودولياً، لأنها تشكل سقوطاً مدوياً لما يُسمّى الديمقراطية الإسرائيلية، مؤكدين ضرورة "تدويل قضية رأس جرابة، من خلال التواصل مع سفراء الدول الأجنبية، وفضح ممارسات الحكومات الإسرائيلية التي تتبنى سياسة تطهير عرقي ضد المواطنين العرب، أصحاب الوطن الأصليين، وتوطين المهاجرين الجدد على أراضيهم.
واتفقوا على عقد سلسلة تظاهرات ووقفات احتجاجية دعماً للقرية، ورفضاً لسياسة التطهير العرقي وهدم البيوت العربية، فضلاً عن طرح قضية القرى مسلوبة الاعتراف بشكل دائم على منبر الكنيست، وتشكيل لوبي للضغط من أجل الاعتراف بالقرى العربية، وتجميد سياسة الهدم.
وقرية رأس جرابة موجودة بأهلها على أرض النقب منذ أمد بعيد جداً، ومكانها محدّد على الخريطة منذ العام 1926، وموجودة في الأرشيف البريطاني، دولة ما يُسمّى "الانتداب" آنذاك. ويبلغ عدد سكانها اليوم 500 نسمة.
وتريد السلطات الإسرائيلية تهجير القرية لأجل توسيع مدينة ديمونة، وقد صادقت المحكمة الإسرائيلية على الاقتلاع، والترحيل، والمصادرة، بحجة أن مشروع ديمونة هو في "مصلحة الجمهور"، وبطبيعة الحال "الجمهور اليهودي"، على حساب العربي صاحب الأرض.