ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شنّه عناصر "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو، إلى 21 قتيلاً ونحو 40 مصاباً، في وقت تواصل فيه القوات الأمنية مطاردة عناصر حركة "الشباب" الذين ما زالوا يتحصنون داخل الفندق.
وقال مصدر في الشرطة الصومالية لوكالة "الأناضول"، إنه "جرى انتشال 11 جثة من تحت أنقاض الفندق ما رفع حصيلة قتلى الهجوم إلى 21". وأضاف أنّ الشرطة الصومالية "تعمل على حصر الخسائر البشرية للإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق مساء اليوم السبت".
وأردف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام قائلاً، إنّ القوات الأمنية "تواصل حتى الآن 15:50 (توقيت غرينتش) مطاردة عناصر حركة (الشباب) الذين ما زالوا يتحصّنون داخل الفندق الذي دُمّرت أجزاء واسعة منه بفعل الأسلحة التي استخدمها الجانبان".
وأوضح مدير مستشفى الصدمات الرئيسي في مقديشو محمد عبد الرحمن جامع لوكالة "فرانس برس"، أنّ المنشأة تعالج 40 شخصاً على الأقل أصيبوا في اعتداء الفندق وفي ضربة منفصلة بقذيفة هاون في منطقة أخرى في العاصمة.
وهاجم مقاتلون في "حركة الشباب" فندق "الحياة" في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط وابل من العيارات النارية والانفجارات.
واستدعى الهجوم على فندق "الحياة" اشتباكاً مسلّحاً عنيفاً بين قوات الأمن ومسلّحين تحصنوا داخل المبنى.
إلى ذلك، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية جدد موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب.
كما دانت وزارة الخارجية التركية بشدة الهجوم، وقالت في بيان، اليوم السبت، إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ مقتل وإصابة العديد من الأشخاص في الهجوم، معربة عن إدانتها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع.
وتبنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن استهداف الفندق، وهو الهجوم الذي بدأ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري فجّر نفسه عند مدخل الفندق، أعقب ذلك إطلاق نار مكثف، وتفجير آخر نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، عندما بدأ رجال الأمن فرض طوق أمني في محيط الفندق.
ويعد هذا الهجوم الانتحاري هو الأول منذ شهرين، ما يضاعف حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة الفيدرالية التي تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد "حركة الشباب"، التي تعرضت لضربات عسكرية في الأيام الماضية في إقليم هيران (وسط الصومال) بعد مقتل نحو 14 مسلحاً في هجمات منفصلة وسط البلاد، من بينها غارة أميركية أودت بحياة نحو 13 من عناصر الحركة التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ عام 2007.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو/أيار الماضي، بإعادة القوات العسكرية الأميركية إلى الصومال؛ لمساعدة السلطات المحلية على محاربة "حركة الشباب"، في عودة عن قرار سلفه دونالد ترامب سحب غالبية تلك القوات.