استشهاد الأسير الفلسطيني عبده الخطيب بعد أيام من اعتقاله

22 يوليو 2021
الخطيب اعتقل على خلفية مخالفة سير (تويتر)
+ الخط -

استشهد الأسير الفلسطيني عبده يوسف الخطيب (43 عاماً) من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، الليلة الماضية، بعد أيام من اعتقاله، واتهمت عائلته شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء عليه ما أدى لاستشهاده.

وأكدت مصادر عائلية أنّ أسرى معتقلين بمركز تحقيق "المسكوبية" في القدس المحتلة، أكدوا للعائلة سماعهم، الليلة الماضية، صراخ الخطيب جراء ضربه من قبل عناصر من إدارة مصلحة سجون الاحتلال، وصعقه كهربائياً.

ونفت عائلة الخطيب أن يكون ابنها يعاني أي أمراض، مشددة على أنه كان بصحة جيدة، بعكس ما ادعت شرطة الاحتلال، وطالبت العائلة بالإشراف على تشريح جثمان ابنها.

من جانبها، حمّلت مؤسسات الأسرى، ومحافظة القدس، في بيان لها، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السّجون التابعة لها، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الخطيب.

وطالبت المؤسسات والمحافظة "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الحقيقية، ووضع حد للإجرام الإسرائيلي المتصاعد بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي أصبح يمارس القتل ليلَ نهارٍ، بعيداً عن أي مُساءلة أو محاسبة، وهذا ما يعطيه ضوءاً أخضر للمضي في جرائمه التي ندفع ثمنها من حياة أطفالنا وشبابنا".

وأضافت: "لا يعقل أن تبقى المنظومة الدولية متفرجة على هذه الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية، والتي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأصبح الضرب والتعذيب واللذان يصلان إلى القتل في كثير من الأحيان وكأنهما أمر طبيعي لدى منظومة الاحتلال وأجهزتها، وهذا عار يسجل في تاريخ المجتمع الدولي بكافة تشكيلاته".

وأكدت مؤسسات الأسرى وعلى رأسها "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، و"نادي الأسير" الفلسطيني، ومحافظة القدس الشريف، على "ضرورة الوقوف عند هذه الجريمة، بغض النظر عن سبب الاستشهاد، لأن من اعتقل وعذب من جنود وشرطة وإدارة سجون، جميعهم يتبعون لحكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية".

وأشارت مؤسسات الأسرى ومحافظة القدس إلى أنه "بالرغم من مزاعم إدارة مركز تحقيق وتوقيف المسكوبية بأنّ وفاة الخطيب طبيعية، إلا أنّ عائلته أكدت وفقاً لمعلومات من داخل المسكوبية، أنّ ابنها تعرض للضرب والاعتداء الوحشي قبل لحظات من إعلان استشهاده، وهذا يفند ادعاءات وأكاذيب حكومة الاحتلال، وكل التفاصيل ستكون أوضح بعد معاينة الجثمان وتحويله للتشريح".

يذكر أنّ الشاب الفلسطيني عبده الخطيب اعتقل على خلفية مخالفة سير، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال وزوجته حامل، وقامت سلطات الاحتلال باعتقال عددٍ من أفراد عائلته بعد توجههم للاستفسار فور تلقيهم خبر الفاجعة بوفاة ابنهم.