الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواصل إضرابه عن الطعام منذ 70 يوماً

04 أكتوبر 2020
دعوات مستمرة لإنقاذ حياة الأخرس (فيسبوك)
+ الخط -

دخل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمال الضفة الغربية، يومه السبعين في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية غاية في الخطورة، تتفاقم مع مرور الوقت.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز الأسير الأخرس في مستشفى "كابلان"، ويرفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، مؤكداً أنه حتى اليوم لا توجد أي بوادر جدية لحل قضيته.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت قبل يومين طلباً جديداً بالإفراج عنه، ويأتي هذا القرار بعد قرار سابق صدر عنها في تاريخ الـ 23 من سبتمبر/ أيلول المنصرم، يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وذلك في محاولة للالتفاف على إضرابه، بما أن التجميد لا يعني إنهاء اعتقاله.
ويُعاني الأسير الأخرس من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.


ووجه الأسير الأخرس من على سريره في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، رسالة أكد فيها أن شرطه الوحيد الحرية، "فإما الحرية وإما الشّهادة".
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في تموز/ يوليو الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهر سبتمبر/ أيلول إلى مستشفى "كابلان" حيث يُحتجز اليوم.
والأخرس أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.

ودعا نادي الأسير مجدداً كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، على وجه الخصوص، إلى التدخل الجاد لوضع حد لمعاناته وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، قرابة 340 أسيرا.