تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ106 على التوالي، وسط قصف عنيف على أنحاء متفرقة في القطاع، خلّف 24 ألفاً و762 شهيداً وأكثر من 62 ألف جريح، عدا عن الدمار الهائل في البنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر إحصائية أنّ الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 142 شهيداً و278 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وعلى صعيد المعتقلين الذين ترفض إسرائيل التصريح بشأن أوضاعهم وأعدادهم بشكل دقيق، أفادت الأمم المتحدة بأنّ قوات الاحتلال تعتقل آلاف الرجال في قطاع غزة منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أنهم يواجهون على الأغلب ظروفاً قد ترقى إلى حدّ التعذيب.
وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض المعتقلين أكدوا أن القوات الإسرائيلية عصبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب، وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة لا يرتدون سوى حفاضات.
وفي ما يخصّ الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، قررت العشرات من عائلاتهم الاعتصام الليلة أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية جنوب حيفا، في سياق الفعاليات الهادفة إلى الضغط على الحكومة للعمل على إطلاق سراحهم.
وفي هذا السياق، كان الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب، غادي أيزنكوت، قد قال الخميس إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وإن أولئك الذين يزعمون أنه يمكن إطلاق سراحهم من خلال الضغط العسكري ينشرون الأوهام.
وبعد حديث عن توتر أميركي إسرائيلي بسبب تجاهل نتنياهو وحكومته طلبات أميركية حول الحرب، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو، الجمعة، آخر التطورات في الحرب الإسرائيلية، في مكالمة هي الأولى بينهما منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ بايدن أكد لنتنياهو قناعته الراسخة بإمكانية تحقيق حلّ الدولتين، وإنّ "الولايات المتحدة لا تزال تعارض وقفاً عاماً لإطلاق النار في غزة، وتدعم الهدن الإنسانية، لكنها تعتقد أن وقف إطلاق النار سيفيد حماس".
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة أولًا بأول.