قالت الحكومة السورية المؤقتة إن قوات نظام بشار الأسد و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ارتكبت انتهاكات تسببت بمقتل 54 مدنيا وجرح 115 آخرين في شمال سورية الخاضع لسيطرة المعارضة.
وأصدرت مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان في الحكومة المؤقتة، أخيراً، تقريرها عن شهر يونيو/ حزيران الماضي، وجاء فيه أن الانتهاكات التي قامت بها قوات النظام السوري و"قسد" في المناطق "المحررة" تسببت بضحايا مدنيين هم: 54 شهيداً (34 رجلا و8 نساء و12 طفلا)، كما بلغ عدد المصابين 115 مصاباً (70 رجلا و22 امرأة و23 طفلا)، جراحهم متفاوتة وبعضها خطير للغاية.
وقال التقرير إن انتهاكات النظام وحلفائه تسببت بمقتل 30 مدنياً (21 رجلا و3 نساء و6 أطفال)، وإصابة 64 مدنياً (36 رجلا و10 نساء و18 طفلا) بجراح متفاوتة. فيما تسببت انتهاكات مليشيات "قسد" بمقتل 24 مدنياً (13 رجلا و5 نساء و6 أطفال)، وإصابة 51 مدنياً (34 رجلا و12 امرأة و5 أطفال) بجراح متفاوتة.
وبين تقرير الحكومة المؤقتة أن قوات النظام استهدفت المدن والبلدات والقرى السورية في 206 مرات ضمن عمليات استهداف رئيسية بشتى أنواع الوسائط النارية.
وورد في التقرير كذلك: "بلغت حصيلة استهداف مليشيات قسد للمناطق المحررة، 17 عملية استهداف أغلبها عبر الألغام المموهة"، مضيفا: "ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة مروعة واحدة (مجزرة الناجية) في حين ارتكبت مليشيات قسد مجزرة مروعة واحدة (مشفى الشفاء في عفرين)."
وأكد التقرير على استمرار جرائم الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج بحق آلاف السوريين في معتقلات وزنازين النظام السوري وعمليات التجنيد القسري وتجنيد الأطفال من مليشيات "قسد"، مضيفا: "تستمر معها معاناة السوريين المهجرين قسراً في المخيمات ومراكز الإيواء المؤقت نتيجة لظروف الحياة القاسية والبطالة وانعدام الأمن الغذائي ومستلزمات الحياة الأساسية."
يذكر أن معظم الضحايا على يد قوات النظام السوري سقطوا في منطقة إدلب، جراء استمرار الأخيرة بخرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد.
وتتهم المعارضة السورية "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية بالوقوف وراء التفجيرات التي تضرب مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في ريف حلب، كنا تتهمها بقصف قرى وبلدات تخضع للجيش المدعوم من تركيا.
وكان "الجيش الوطني" قد رفع حالة الاستنفار في مناطق سيطرته بريف حلب تزامنا مع استنفار من قبل قوات الشرطة والأمن التابعة لفصائل المعارضة تخوفا من وقوع هجمات خلال عيد الأضحى.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" اليوم أن الجيش التركي قصف مواقع لـ"قسد" قرب الطريق الدولي حلب الحسكة في ريفي الحسكة والرقة شمالي سورية ردا على تحركات عناصر من "قسد" بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني.
وكانت "قسد" قد اتهمت فصائل منضوية في "الجيش الوطني السوري" أمس بالتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين جراء قصف بالأسلحة الثقيلة على الطريق الدولي في ريف الحسكة، وهو ما ينفيه الأخير.