السودان... الوفد الحكومي يدرس مسودة الاتفاق مع الحركة الشعبية

شرع وفد الحكومة السودانية المفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، في دراسة وتطوير مسودة اتفاق إطاري تقدمت به الحركة خلال أولى جلسات التفاوض التي بدأت اليوم الخميس.

وقال وزير شئون مجلس الوزراء، والمتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي خالد عمر يوسف، في بيان صحافي، الخميس، إن الجلسة الأولى من التفاوض جرت وسط أجواء بناءة وعزيمة كبيرة لإكمال عملية السلام الشامل العادل المستدام.

ويحدد الاتفاق الإطاري المقترح من قبل الحركة الشعبية القضايا والمبادئ العامة للتفاوض، ومنحت وساطة جنوب السودان مهلة للوفد الحكومي لدراسة المقترح حتى الإثنين المقبل. 

وكانت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو قد بدأت اليوم الخميس بالعاصمة الجنوب سودانية، جوبا، تحت رعاية ووساطة حكومة جنوب السودان التي توسطت من قبل بين الحكومة وحركات أخرى متمردة، كما انضم إلى فريق الوساطة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونتامس" فولكر بيرتس، كما تشارك فيها عدد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية.

أخبار

التحديثات الحية

بدء المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية

 وخلال الجلسة، أكد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عمار أموم، ورئيس الوفد التفاوضي للحركة، حرصهم على تحقيق السلام ودخولهم إلى عملية التفاوض بإرادة صادقة وقوية من أجل السلام وإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن التوقيع في مارس/آذار الماضي على اتفاق إعلان المبادئ بين الطرفين أعطى الجولة الحالية أهمية كبرى لتحقيق السلام بالسودان وعدم العودة للحرب مرة أخرى.

من جانبه، وفي كلمته الافتتاحية، قال خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء والناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، إن هذا اليوم يمثل مرحلة مهمة وجديدة في تاريخ السودان بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة"، مؤكداً أن البلاد تمضي بخطى حثيثة رغم التحديات التي تمر بها. 

 وأضاف أن الحكومة الانتقالية أثبتت أن لديها الإرادة والجدية لكتابة تاريخ ومستقبل جديد للسودان وأن طرفي التفاوض لديهما العزيمة القوية والإرادة الحقيقية لتحقيق السلام وطي صفحة الحرب، وأكد أن أرواح الضحايا وآلام النازحين واللاجئين ستكون هي الملهم والهادي لوفدي التفاوض للوصول لاتفاق سلام شامل وعادل ومستدام.