قال مصدر من الشرطة الصومالية، مساء اليوم الأربعاء، إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه بالقرب من فندق يرتاده مسؤولون حكوميون وسط مدينة جوهر (على بعد 90 كلم شمال مقديشو)، عاصمة إقليم هرشبيلي الفيدرالي.
وأسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل الانتحاري فقط، وإصابة جندي ومدني بجروح.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن تشير أصابع الاتهام إلى حركة الشباب التي غالباً ما تنفذ هجمات دموية في العاصمة مقديشو وعواصم الولايات الفيدرالية من خلال سيارات مفخخة أو انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
في الأثناء، ذكرت الحكومة الصومالية، في بيان صحافي مساء اليوم، أن ثلاث غارات جوية أميركية استهدفت معاقل لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في مدينة بلدوين (وسط الصومال)، وذلك بعدما استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مركز تدريب عسكري لوحدة من الجيش الصومالي.
وأضاف بيان وزارة الإعلام الصومالية أن الغارات الجوية الأميركية لم تتسبب في إصابة أهداف مدنية، وتمكنت من تصفية 4 عناصر من حركة الشباب، وأن القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) لديها صلاحيات لشن غارات جوية للدفاع عن الشركاء الصوماليين في مواجهة حركة الشباب.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الصومالية وقيادة القوات الأفريقية تتخذان التدابير اللازمة لحماية المدنيين أثناء تنفيذ العمليات ضد حركة الشباب، التي تتسبب دوماً في إراقة دماء المدنيين أثناء هجماتها العشوائية.
وتأتي الضربات الجوية الأميركية بعد معارك محتدمة يشهدها إقليم هيران بين القوات الصومالية ومليشيات مسلحة من جهة ومسلحين من حركة الشباب من جهة ثانية، ولا تزال المعارك متقطعة وقد جاءت بعدما شن الجيش الصومالي هجوماً على قرى وبلدات كانت تقع تحت سيطرة حركة الشباب.
وبحسب وسائل إعلام رسمية، فإن الجيش الصومالي والمليشيات المسلحة القبلية تمكنتا من طرد حركة الشباب من قرى وبلدات عدة، ولا تزال المواجهات مستمرة بين القوات الحكومية وعناصر حركة الشباب التي تنشط في وسط وجنوب البلاد.