أكد متحدث عسكري عراقي استمرار عمل اللجان العسكرية المشتركة بين بغداد وواشنطن لتقييم خطر الإرهاب في العراق، فيما لم يُكشف عن أي نتائج تذكر حتى الآن بشأن الملف.
وأفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن التي عقدت في بغداد في الـ27 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، وقد بدأت اللجنة أعمالها في الـ11 من فبراير/ شباط الجاري.
واليوم الخميس، ووفقاً لبيان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيى رسول، فإن "اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي (في العراق)، عقدت اجتماعاتها ببغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي، لمناقشة الموضوعات المعدة على جداول أعمالها لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية".
وأضاف "رفعت اللجان محاضر اجتماعاتها، ليتسنى إكمال متطلبات خطّة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء"، مؤكداً "استمرار اللجان بعقد اجتماعاتها الدورية لإنجاز أعمالها".
بيان
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) February 29, 2024
•••••
عقدت اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي اجتماعاتها في بغداد، مع نظيراتها من التحالف الدولي، لمناقشة المواضيع المعدة على جداول أعمالها لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية… pic.twitter.com/ab5EtFOpCR
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد، أمس الأربعاء، خلال استقباله جمعا من ومديري مراكز الدراسات الإيرانية في العراق والمنطقة، أن "إخراج القوات الأميركية من العراق أحد الالتزامات الأساسية للحكومة حتى قبل الأحداث الأخيرة في غزة"، مبينا أن "المحادثات مع الجانب الأميركي تأخرت بسبب الأحداث الأخيرة في غزة، وأن الحكومة العراقية عقدت، الأسبوع الماضي، ثلاثة اجتماعات مهمة مع الجانب الأميركي لحل مسألة انسحاب هذه القوات من العراق في أسرع وقت ممكن".
ولم تنفذ الفصائل المسلحة في العراق، المنضوية تحت مظلة "المقاومة الإسلامية"، أي عملية تجاه المصالح الأميركية في البلاد منذ نحو 25 يوما، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي في الأجواء العراقية، خاصة في بغداد والأنبار وإقليم كردستان.
وبدأت المحادثات بين بغداد وواشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم في الأردن. وقالت الولايات المتحدة إن جماعات متشددة متحالفة مع إيران في سورية والعراق هي التي نفذته، ما دفع واشنطن إلى تنفيذ ضربات انتقامية في العراق أسفرت عن اغتيال قيادات بارزة في الفصائل المسلحة، ما دفعها (الفصائل) والجهات السياسية المرتبطة بها إلى تصعيد مطالبتها بإخراج قوات التحالف من البلاد.
ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/ أيلول عام 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست كلّ هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.