منعت باكستان، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق عمران خان، من تنظيم مسيرة حاشدة في العاصمة إسلام أباد، وشنت حملة اعتقالات في صفوف مؤيديه خلال الليل شملت المئات.
جاء الحظر بعد ساعات من مقتل شرطي خلال إحدى المداهمات، عندما فتح أحد مؤيدي رئيس الوزراء السابق النار بعد مداهمة قوات الشرطة منزله في مدينة لاهور.
وحذر وزير الداخلية رانا سناء الله، خان من أنه "لن يسمح بزعزعة السلم في إسلام أباد"، وأنه سيتم اعتقال خان إذا لزم الأمر، في حال انطلاق المسيرة.
واتهم سناء الله في وقت سابق من اليوم خان بالسعي لخلق حالة شبيهة بالحرب الأهلية.
وشغل خان، نجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى العمل السياسي، منصب رئيس الوزراء لأكثر من ثلاث سنوات ونصف حتى أطاح به تصويت بحجب الثقة في البرلمان في إبريل/نيسان.
وأصر خان على رفض الحكومة الجديدة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وقال إن عزله كان نتيجة مؤامرة نظمتها الولايات المتحدة بالتواطؤ مع خليفته، رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف، لكن واشنطن نفت أي دور لها في السياسة الداخلية لباكستان.
وحث خان أنصاره، في وقت سابق هذا الأسبوع، على التجمع في إسلام أباد يوم الأربعاء في مسيرة حاشدة للضغط على حكومة شريف. وقال إن التظاهرة ستستمر حتى إعلان موعد إجراء انتخابات مبكرة.
لكن سناء الله، وزير الداخلية، قال إن قرار حظر المظاهرة اتخذ بعد فشل حزب حركة "الإنصاف" الذي يتزعمه خان في طمأنة الإدارة كتابة بسلمية التظاهرة.
(أسوشييتد برس)