قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف في أفغانستان، بما في ذلك "طالبان"، وإن بلاده تعمل في مطار العاصمة الأفغانية كابول، وستساعد دولاً أخرى على إجلاء رعاياها.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمّان، بعد اجتماع عقداه في إطار زيارة رسمية للوزير التركي إلى الأدن.
وأضاف: "ما يصدر عن طالبان حتى الآن من تصريحات، سواء بخصوص الأجانب أو الشعب الأفغاني، ننظر إليه بإيجابية، وآمل أن تنعكس هذه التصريحات على أفعال الحركة"، مثمناً دور قطر في الملف الأفغاني.
يلتقي الآن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين @AymanHsafadi وزير الخارجية التركي @MevlutCavusoglu لبحث سبل تعزيز آفاق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة والمستجدات الإقليمية
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) August 17, 2021
🇯🇴 🇹🇷#الأردن pic.twitter.com/rAFenaaSlr
بدوره، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى العمل من أجل ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان، وضمان احترام حقوق المواطنين، وإجلاء كل الرعايا الأجانب والحفاظ على سلامتهم. وأضاف: "إن الأمور تسارعت في أفغانستان بشكل كبير، والمرحلة الآن مرحلة وقف التدهور، والحفاظ على أمن واستقرار (أفغانستان)".
وحول العلاقات مع تركيا، قال الصفدي إنّ تركيا صادقت على اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الأردن، والتي ستفتح آفاقاً جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف: "عقدنا اجتماعات موسعة ركزت أساساً على العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، واتفقنا على أن يقوم المختصون في وزارتي الخارجية في البلدين وفي الوزارات المعنية على وضع خريطة طريق لتحديد أولويات التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة".
وتابع: "تحدثنا عن تعاون اقتصادي وتعاون ثقافي وآخر في مجال التعليم، وفي مجال مكافحة كورونا، وكل هذه القضايا ستكون محل بحث موسع خلال زيارة الوزير التركي هذه للأردن، وهناك لقاءات ستتبع بين المسؤولين المعنيين من البلدين".
وأكّد جاووش أوغلو أن تركيا تتابع بتقدير الدور الذي يلعبه الأردن كعنصر استقرار مهم في المنطقة، مشيراً إلى أن البلدين يسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما ليصل إلى مليار دولار في وقت قصير.
وقال إنّ تركيا تتواصل مع جميع الأطراف في أفغانستان، بما فيها حركة "طالبان"، موضحاً أنّ تركيا تنظر بإيجابية إلى الرسائل والتصريحات الصادرة حتى الآن عن حركة "طالبان". وشدد الوزير التركي على ضرورة إحلال الأمن والاستقرار في أفغانستان والعمل على مواصلة مشاريع التنمية.
وشدد على ضرورة دعم الاستقرار في أفغانستان، مبينًا أن تركيا بذلت جهودا من أجل استقرارها، معربًا عن أمله في أن تتوصل الأطراف إلى آلية من أجل حماية البلاد.
وناقش اللقاء موضوع النازحين، والإرهاب والجفاف، ومواضيع أخرى مشتركة وإقليمية في سورية وليبيا والعلاقات مع دول الخليج.
كما جدد الوزيران التأكيد على دعم حل الدولتين في القضة الفلسطينية، وضرورة تحقيق اختراق باتجاه إيجاد أفق سياسي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وفق القانون الدولي.
كما أكّد الصفدي أهمية الموقف المشترك بين الأردن وتركيا في دعم أمن العراق واستقراره، ودعم جهود الحكومة العراقية الحالية في تثبيت الاستقرار وتحسين ظروف العيش للشعب العراقي.