قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إنّ بلاده "ليست للبيع"، في توبيخ شديد اللهجة لإيلون ماسك الذي قال إنّ تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وذلك في وقت تطرق فيه الملياردير مجددا إلى قضية العلاقات الشائكة بين بكين وتايبيه.
وأدلى ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وشركة "تسلا" للسيارات وشبكة "ستارلينك" للأقمار الصناعية، بتلك التعليقات خلال منتدى في لوس أنجليس.
وقال "كانت سياستهم (بكين) هي إعادة توحيد تايوان مع الصين. ومن وجهة نظرهم، ربما يكون الأمر مشابهاً لهاواي أو شيء من هذا القبيل، مثل جزء لا يتجزأ من الصين والذي ليس كذلك في الغالب لأن... الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ أوقف أي نوع من جهود إعادة التوحيد بالقوة".
Hope @elonmusk can also ask the #CCP to open @X to its people. Perhaps he thinks banning it is a good policy, like turning off @Starlink to thwart #Ukraine’s counterstrike against #Russia. Listen up, #Taiwan is not part of the #PRC & certainly not for sale! JW https://t.co/HEhyTYYXFp
— 外交部 Ministry of Foreign Affairs, ROC (Taiwan) 🇹🇼 (@MOFA_Taiwan) September 13, 2023
ورد جوزيف وو، في منشور على "إكس"، أمس الأربعاء، بأنه يأمل أن يطلب ماسك من الصين "إتاحة منصة إكس لشعبها"، إذ تحظر بكين منصات التواصل الاجتماعي الغربية مثل "إكس" و"فيسبوك".
وأضاف وو "ربما يعتقد أن حظرها سياسة جيدة، مثل إيقاف خدمات ستارلينك لإحباط هجوم أوكرانيا المضاد على روسيا"، في إشارة إلى رفض ماسك طلباً أوكرانياً لتفعيل شبكة "ستارلينك" في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم، العام الماضي، للمساعدة في شن هجوم على الأسطول الروسي هناك.
وقال وو "اسمع، تايوان ليست جزءاً من جمهورية الصين الشعبية وبالتأكيد ليست للبيع!".
وترفض حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطياً بشدة مطالبات الصين بالسيادة عليها، وتقول إنّ شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ماسك، الذي كان لشركته "تسلا" مصنع كبير في شنغهاي، غضب تايوان.
ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقترح ماسك منح بكين بعض السيطرة على تايوان لتهدئة التوترات بين الجانبين، ما دفع تايبيه لتوجيه توبيخ قوي له.
(رويترز)