صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
بدأ تاسع أيام "طوفان الأقصى" بتطور نوعي، جاء هذه المرة من الجبهة الشمالية، إذ أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام - لبنان" تنفيذ عمليتي تسلل عبر الحدود عبر مجموعة من "شهداء النخبة" خلال اليومين الماضيين، قبل أن يسقط منفذو العمليتين شهداء بقصف إسرائيلي استهدفهم بشكل مباشر أثناء اشتباكهم داخل الأراضي المحتلة مع جنود الاحتلال.
قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن "هذا اليوم شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار في عدة مناطق على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل".
وأشار إلى أنه "كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وتابع الناطق الرسمي باسم اليونيفيل في بيان "نواصل العمل بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع. ولكن للأسف، على الرغم من جهودنا، لا يزال التصعيد العسكري مستمراً. إننا نحثّ جميع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار والسماح لنا، كحفظة سلام، بالمساعدة في إيجاد الحلول، فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون".
وختم تيننتي: "نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تعرض لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات تجاه موقع له على الحدود مع لبنان للمرة الخامسة خلال اليوم، مشيراً إلى أنه رد على القصف بقصف عدد من المواقع.
قرّرت وحدة الأزمات في الحكومة الألمانية إصدار "تحذير من السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، والمناشدة بشكل عاجل الامتناع عن السفر إلى هذه الدول والمناطق".
قال رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور لـ"العربي الجديد"، إن القصف الإسرائيلي طاول اليوم وسط البلدة والمنازل، وأحصي حتى الساعة تضرّر حوالي 12 منزلاً، مشيراً إلى سقوط جريح من دون وقوع ضحايا في الأرواح.
ولفت سرور إلى أننا "بحالة استنفار بين السلم والحرب، نحن لا نريد حرباً، ومن يبدأ القصف هو الجانب الإسرائيلي، ولا نفهم ما يريده العدو، الذي "يفلح الأرض فلاحة بالصواريخ"، والقذائف تصل إلى قلب البلدة ومنزلي من المنازل التي تضرّرت".
وأشار سرور إلى أن "هناك عائلات قررت المغادرة خوفاً على أولادها، ووسط خشية من تطور الأوضاع وأخذها منحى تصعيدياً، في وقتٍ لم تعد مقومات السكن قائمة الآن، وهناك من قرّر البقاء".
جيش الاحتلال يؤكد مقتل شخص وجرح آخرين بصاروخ من لبنان
قُتل شخص وجُرح آخرون اليوم الأحد، بعد إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على شمال إسرائيل، وفق ما أكد الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه قصف أراضي حدودية رداً على ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لصحافيين: "قُتل مدني وأصيب عدد آخر في الهجوم"، موضحاً أن "الجيش رد بإطلاق النار وتدمير مواقع لحزب الله، بالإضافة إلى مصدر النيران".
الدفاع المدني اللبناني يطلب بقاء العناصر بجهوزية تامة
توجه المدير العام للدفاع المدني في لبنان ريمون خطار، صباح اليوم الأحد، إلى مركز الدفاع المدني في بلدة جديدة مرجعيون الجنوبية، حيث تفقد العناصر واطلع على الأوضاع العامة في ظل ما تتعرض له المنطقة من قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
وشدد خطار، وفق بيان للدفاع المدني اللبناني، على "أهمية البقاء بجهوزية تامة لتلبية نداءات المواطنين بالسرعة المطلوبة، لا سيما خلال الظروف الأمنية الراهنة".
ودعا خطار العناصر إلى "اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لتجنيب أنفسهم التعرض لأي خطر خلال تنفيذ المهام الموكلة إليهم".
"حزب الله": استهداف مركز لجيش الاحتلال في شتولا بالصواريخ الموجهة
أعلن "حزب الله" في بيان أن "مجموعة الشهيدين علي يوسف علاء الدين وحسين كمال المصري استهدفت مركزاً لجيش العدو الصهيوني في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيلٍ وجريح".
وقال إن "الاستهداف جاء في سياق الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين، وأدت لاستشهاد الصحافي عصام عبدالله وجرح عدد من الصحافيين".
حضت فرنسا، السبت، "حزب الله" على عدم الانخراط في الحرب، معربة عن قلقها حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ على "حزب الله" واللبنانيين أن "يمارسوا ضبط النفس لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولى".
وشدّدت الرئاسة الفرنسية على أنه "من المهم جداً أن تمتنع إيران عن تأجيج التوترات وأن تمتنع عن تقديم الدعم العملي لحماس"، مضيفة أن "لا معلومات محددة لديها" بشأن ضلوع طهران في هجوم الحركة.
وتابع الإليزيه: "لكن نحن ندرك أن أسلحة من إيران وصلت إلى غزة، وأن السيطرة على البحر صعبة، و(ندرك) الروابط القائمة بين حزب الله وإيران".
"القسام": 3 شهداء بعد تنفيذ عمليتين داخل الأراضي المحتلة
أصدرت "كتائب القسام" بيانًا أعلنت فيه أنه "نصرةً للأقصى والمقدسات والمجاهدين في معركة طوفان الأقصى، وعلى درب الجهاد والمقاومة، قامت مجوعة شهداء النخبة في كتائب الشهيد عز الدين القسام – لبنان، مساء يوم الجمعة 28 ربيع الأول 1445هـ - الموافق 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالتقدم للنفاذ نحو فلسطين المحتلة وتمكنت من الاشتباك مع جيش العدو الصهيوني والانسحاب بسلام".
وأضافت أنه "في صبيحة يوم السبت 29 ربيع الأول 1445هـ - الموافق 14 تشرين الأول 2023 تمكنت المجموعة بفضل الله من تفجير السياج الحدودي واستهداف دشمة المراقبة والنفاذ داخل فلسطين المحتلة بالقرب من مغتصبة (مرغليوت)، واشتبكت مع العدو بمساندة نارية من الأسلحة المتوسطة وأوقعت فيه الخسائر، وأثناء الاشتباك قامت طائرات العدو باستهداف مجاهدينا ليرتقوا شهداء إلى ربهم مقبلين غير مدبرين".
وأعلنت "القسام" أسماء الشهداء الثلاثة الذين سقطوا أثناء تنفيذ العملية، وهم: أحمد أسامة عثمان من مخيم عين الحلوة، ويحيى نايف عبد الرازق من مخيم عين الحلوة، وصهيب عمر كايد من وادي الزينة.